أشباه “الباشا لكلاوي” في المغرب يهددون حكم الملك محمد السادس

محمد الفنيش المحرر

المغاربة يعرفون جيدا من هو الباشا الكلاوي ويعرفونه كذلك علماء ومفكري الدول المغاربية والشرق الأوسط, فبعدما تقرب من العرش العلوي وأصبح ذا جاه واحترام ونفوذ انقلب على الراحل الملك محمد الخامس طيب الله تراه وأعلن الولاء للمستعمر الفرنسي. الباشا الكلاوي هو من قال للملك الراحل محمد الخامس رحمه الله قال له: ” لستم إلا ظل سلطان لم تعودوا سلطان المغرب أنتم سلطان حزب الاستقلال” الباشا لكلاوي قال عبارته تجاه ملك البلاد انداك بعدما فتت مفاصل الدولة المغربية وأضعفها وحاول أن يعطي قوة واحترام لنفسه و للمستعمر الفرنسي.

الباشا التهامي لكلاوي أصدر بيانا في 19 ماي 1953 أكد فيه عن ولائه وإخلاصه لفرنسا وبعدها بيومين وقع 270 قائدا ولائهم وتأييدهم للكلاوي, ليأتي الرد من محمد بن العربي العلوي بإصدار فتوى بتكفير الباش الكلاوي ومن معه, تبنى الفتوى مباشرة و بدون تردد الشعب المغربي وبعض علماء الدول العربية الذين كفروا لكلاوي بولائه لفرنسا على حساب بلده المغرب, المستشرق الفرنسي لويس ماسينيون هو كذلك رد على الكلاوي في اجتماع اللجنة الفرنسية المغربية في باريس حيث قال: ” إن الشهادة ممنوعة على الماردين من نوع الفساق وأصحاب دور البغاء, وأن باشا مراكش لايجوز له أن يؤدي شهادة ما لأنه يملك عدة دور للبغاء في مراكش ويشرف على السفاح في جميع أطراف المدينة”.

بعد استقلال المغرب وصدور لائحة المتعاونين مع الاستعمار صدر في حق الباشا لكلاوي عدم الأهلية الوطنية لمدة 15 عاما وتمت مصادرة أغلب ممتلكاته وإعادتها لدولة.

اليوم لا يوجد باشا كلاوي واحد في المغرب بل العشرات وبشكل ملموس وواضح ولم يبقى لهم إلا سوى أن يقولوا للملك محمد السادس السادس نفس المقولة التي قالها لكلاوي لراحل الملك محمد الخامس طيب الله ثراه. في كل الدول ذات تاريخ عريق مثل المملكة المغربية يجب أن تكون كرامة الشعب وكرامة الدولة والوفاء والإخلاص للقسم واجب وأولوية. في إشارتنا أعلاه إلى فتوى محمد بن العربي العلوي بتكفير الباشا لكلاوي نتيجة لخيانته المبطنة لم يأتي عرضا وإنما إلى دور الدين الإسلامي في تجريم الخيانة وصيانة الدولة المغربية والحكم في المغرب والحفاظ عليه.

أشباه الباشا لكلاوي هم الأن كثر في المغرب مثلا: جزء من المنتخبين يعارض الدولة ويعارض سياسة الملك! ويبتز الدولة في واضح النهار فيخضع له الوالي خانعا مثل ما وقع في لقاء سري بين والي كلميم السابق بنرباك الذي اجتمع مع وزير الداخلية المعزول حصاد قبيل الانتخابات ومحاولة الوالي تمرير مخطط الوزير المنتدب السابق الشرقي الضريس مرضاة لصديقه بلفقيه وقد مرروا جزء من مخططهم في الأقليم في فترة انتخابات 2015 وهنا اتحدث عن مخطط أشخاص وليس مخطط دولة. وفي فندق ميراج بمراكش الكثير من الأسرار تستطيع الدولة ان تستفيد منها كيف خطط الشرقي الضريس وكيف كون ثروة مايقارب 34 مليار وهو وزير منتدب في الداخلية وعلاقته ببعض المنتخبين الفاسدين.
البارحة تابعت رئيس المجلس البلدي للعيون يطرد المدير الجهوي للكهرباء بالعيون من جلسة رسمية بسبب عدم رضوخ المهندس والمدير الجهوي للكهرباء لرغبات رئيس المجلس البلدي بالعيون بالرغم أن حق الاستفادة من الكهرباء هو حق تكفله الدولة للمواطن بعيدا عن الحسابات السياسية. وهنا أقف عند حادث غريب وجب فتح تحقيق في أسبابه عند انقطاع الكهرباء عن الملك محمد السادس في ليلة لقائه بالساكنة في العيون الأسباب وخلفيات وأهداف وتدعيات نجهلها.

الشرقي الضريس الوزير المنتدب في الداخلية كان سابقا موظفا في العيون ونفس الشيء للمدير الأمن الوطني سابقا بوشعيب الرميل وكذلك الوالي السابق في كلميم والحالي في الراشيدية السيد بنرباك كان سابقا في العيون.

الجنوب المغربي انتشرت فيه تجارة المخدرات منذ ذلك الحين حتى اليوم وبشكل خطير وغير مسبوق والموظفين الذين المفروض أن يعاقبوا لماذا تنتشر المخدرات في نفوذ ترابهم تتم ترقيتهم ويصبحون في صناعة القرار في الإدارة المركزية في الرباط (مثل أتباع الباشا لكلاوي سابقا) أو (أتباع أوفقير سابقا) وهذا شيء خطير ناهيك عن نهب المال العام في الجنوب المغربي والصفقات المغشوشة وانتشار الاحباط واليائس لدى الشباب وغياب الثقة بالدولة وزرع مكانها الولاء للأشخاص على حساب الوطن والدولة وهذا هو نفس مخطط الباشا لكلاوي سابقا ولذلك وقع معه 270 قائدا.

أخشى على حكم ملكنا محمد السادس من مخططات أشباه الباشا لكلاوي على الأقل في زمن الملك الراحل محمد الخامس وجد باشا لكلاوي معارضة قوية من صناديد من رجال ونساء الحركة الوطنية, اليوم هناك المئات في الدولة من أشباه الباشا لكلاوي وجب اليقظة لهم قبل فوات الأوان.

نحتاج أن نعرف لماذا ينشرون المخدرات في الدولة؟ ولماذا ينشرون الظلم ضد المواطينين؟ ولماذا يبعدون النزيه ويقربون الفاسد والظالم؟ لأنها نفس أساليب مخطط الباشا لكلاوي! فضرب بيد من حديد ياجلالة الملك قبل أن نبكي مثل النساء على حكم لم نحافظ عليه كرجال وهذه العبارة منقولة عن عائشة الحرة التي قالتها لإبنها أبو عبد الله الصغير أخر ملوك غرناطة في حكم الأندلس عند بكائه أثناء سقوط حكمه. وعليه ننبه يا جلالة الملك أنه يجب أن يبكي الخونة وناهبي المال العام وتسلم وتنجح المملكة المغربية وحدة وطننا وشعبا وملكا.قبل أن نبكي بكاء أبوعبدالله الصغير.

‫2 تعليقات

  1. هؤلاء المفسدون يا أخي عبد الإله لم يمروا مر الكرام كما تدعي ، فهم والآف من أمثالهم من أوصل المغرب إلى الحالة التي نراه عليه الآن من انتشار الفساد بكل أنواعه ، وتراكم الأموال في أيدي المفسدين وانتشار البطالة واليأس في قلوب الشباب ، إن الآثار المدمرة التي نتجت عن فساد هؤلاء المفسدين هي بلا شك سبب كل المصائب التي نعيشها افي مغربنا الحبيب ، ولذلك فأنا أضم صوتي إلى صوت الكاتب وأدعو إلى الضرب بأيد من حديد على هؤلاء المفسدين واجتثاثهم من مجتمعنا قبل أن تحل الكارثة لا قدر الله .

  2. لم اجد فيما قرأته رابطا بين اول الكلام وآخره نعم جل ماقلته حقيقة لكن ماعلاقة لكلاوي بمن ذكرت ؟؟؟ اين يلتقون ؟ وما هو تأثير أشخاص مروا من دواليب السلطة مر الكرام لانفوذ شعبي او مؤسساتي لهم فهاقد نسيهم الناس بمجرد ماغابوا عن المشهد……………سيدي الكريم …ماهي الرسالة ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى