فشل البوليساريو في الظغط على المنتظم الدولي يدفعها الى اشهار ورقة “الكذب الاعلامي”

المحرر مراسلة خاصة

 

من الواضح أن المتضرر الاول من العمليات التمشيطية التي قادها الجيش المغربي، هم قادة البوليساريو، و من يضع يده في ايديهم من أجل ممارسة التهريب و المتاجرة في المخدرات، خصوصا و أن العملية التمشيطية التي قام بها رجال بوشعيب عروب، على مستوى المنطقة العازلة “قندهار” في اطار محاربة التهريب و تفكيك بعض الشبكات التي تنشط في هذه المنطقة، قد شددت الخناق على مجموعة من الانشطة المحدورة، التي اثبتت الايام أن قياديين في البوليساريو متورطون فيها حتى النخاع.

 

شطحات جبهة البوليساريو، و محاولاتها الفاشلة للظغط على هيئة الامم المتحدة، جعلت قيادييها يصابون بالجنون، في وقت خسر فيه هؤلاء الكثير بسبب تحركات الجيش المغربي، لدرجة تأكيد بعض المصادر، على نشوب احتقان بينهم و بين بعض المهربين الذين كانوا ينشطون تحت حمايتهم، بعدما تأكدوا من أن البوليساريو عاجزة عن حماية نفسها، فبالاحرى حماية شبكات التهريب الدولي للمخدرات و المتاجرة في البشر.

 

و قد علمت المحرر من مصادر جد مؤكدة، أن قياديي جبهة البوليساريو، قد استنفذوا جميع الحيل و الاكاذيب من اجل ضم المينيرسو الى صفهم، دون جدوى، خصوصا و أن هذا التنظيم الاممي، قد اعتبر العمليات التي أجراها الجيش المغربي، جد عادية، و التي تستحق الشكر و الامتنان، لأن من شأنها ان تقي عددا كبيرا من دول العالم، من وصول شحنات ضخمة من المخدرات، و المهاجرين السياسيين، الذين قد يضموا تسلل بعض الارهابيين الى الضفة الاخرى.

 

فشل البوليساريو في اقناع المينيرسو بالتدخل ضد المغرب، جعلها تشهر ورقة “الكذب الاعلامي”، من خلال عدد من المنابر الموالية التي، و التي تعمدت نشر اخبار كاذبة، حول حشد الجبهة لمعدات و اليات عسكرية، قصد عرقلة محاولة المغرب تعبيد الطريق المارة من منطقة قندهار، في محاولة لوضع مزيد من الريش على ديك البوليساريو “المنتوف”، و التلميح للمينيرسو بتدخل عسكري مرتقب قد ينتهي بحرب بين المغرب و بين ميليشيات البوليساريو.

 

هذا الكدب و الافتراء، الذي تعجز جميع هياكل الجبهة حتى على التفكير فيه، لما يحمله من مجازفة قد تمسح الخيام البالية المشيدة على تيندوف من “غوغل مابس”، يدخل في اطار الحملات الاعلامية المكشوفة، التي دشنها محمد عبد العزيز، من خلال تهديداته السابقة بالعودة الى حمل السلاح، و لأنها تعتبر الورقة الوحيدة التي تلعب بها الجبهة، فان النظام الجديد لم يجد حلا غيرها لمحاولة ممارسة الظغط على المنتظم الدولي.

 

المعطيات و العلومات المتوفرة، تفيد بأن الشغل الشاغل لقيادة البوليساريو، لم يكن في يوم من الايام ايجاد حل لهذا النزاع المفتعل، بقدر ما ظل يعكس تخوف الانفصاليين، من كساد تجارتهم في المساعدات الغدائية، و تسهيل عمليات عبور المخدرات، و قد تكون واقعة حجز كميات ضخمة من الحشيش داخل سيارة تابعة لما تسميه الجبهة شرطة، أثناء الخدمة، أكبر دليل على تورط قيادات البوليساريو في ممارسة أنشطة محظورة دوليا، مكنتهم من امتلاك اقامات فخمة في عدد من الدول الاروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى