التحقيق مع جندي هدد ”كولونيل” برسائل داعشية

المحرر ـ متابعة

كشفت يومية “الصباح” أن جنديا يتحدر من الخميسات ، بعد قيامه ببعث رسائل “داعشية” إلى رئيسه (برتبة كولونيل)، عبر الهاتف، قصد ترهيبه، ووجهت له المحكمة تهما تتعلق بإهانة الرئيس أثناء أداء مهامه ومخالفة الضوابط العسكرية، بعدما خلفت الرسائل الترهيبية حالة استنفار أمني داخل ثكنة للجيش بإقليم خريبكة.

وأوضحت اليومية، أن الضابط السامي الذي يسير الثكنة، أبلغ القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية بخضوعه لتهديدات إرهابية، ما أحدث حالة استنفار وسط الأجهزة الأمنية، التي دخلت على الخط، وأسندت المحكمة العسكرية الخبرة التقنية لهاتف العقيد لمختبر الأبحاث والتحليلات التابع للقيادة العليا للدرك الملكي، الذي توصل إلى معطيات مهمة في الموضوع.

واستنادا إلى المصدر نفسه، أظهرت نتائج الخبرات على الرقم الهاتفي الذي توصل منه الضابط السامي برسالة نصية، أنه صدر من هاتف زوجة الجندي المتورط في الحادث، وأسندت تعليمات من النيابة العامة بالمحكمة العسكرية بوضع المتهم رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهم إهانة الرئيس في العمل أثناء مزاولة مهامه ومخالفة تعليمات عسكرية عامة.

وجرت الأبحاث التمهيدية التي أشرف عليها ضباط سامون من الدرك الملكي بخريبكة زوجة الموقوف التي استمع إليها في محاضر قانونية، كما ادعى الزوج إصابته بخلل عقلي أثناء وضعه رهن التحقيق، قبل أن يحال على الوكيل العام للملك لدى المحكمة العسكرية الذي أمر بإيداعه الجناح لعسكري بالسجن المحلي الأول بالعرجات، ورفض تمتيعه بالسراح المؤقت، بعدما اعتبر أن الموقوف في كامل قواه العقلية والنفسية، رغم أن محاولته الصراخ بصوت مرتفع داخل مخفر الدرك، وإطلاقه عبارات «واشمهروش»، كما تبين انتفاء ميولات متطرفة له، واقتنع المحققون بوجود رغبة للظنين في الانتقام من رئيسه في العمل.

والمثير في الملف أن الموقوف ادعى تعرضه للضغط من قبل زملائه في العمل مقابل الحصول على ترقية، لترهيب الضابط السامي قصد إثارة مشاكل له مع القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، ورفض الكشف عن أسماء هؤلاء المحرضين، ورغم إنكاره في بداية الأمر أقر بتفاصيل الاتهامات المنسوبة إليه.

يذكر أن المحكمة العسكرية باتت تتشدد في عقوباتها ضد العسكريين الذين تظهر عليهم علامات التطرف، وأدانت في وقت سابق ثلاثة جنود بمنطقة «تيشلا» بالصحراء، بعقوبات قاسية، بعدما ضبطتهم أجهزة أمنية يصنعون علم التنظيم الإرهابي «داعش».

زر الذهاب إلى الأعلى