كارثة..مياه واد الحار لسجن العرجات تتسرب إلى نهر ابي رقراق و تلوث مياه شرب 9 مليون مغربي

المحرر ـ متابعة

كارثة بيئية غير مسبوقة انتهى إليها مشروع بناء سجني “العرجات (1 و 2)”، اللذين كلفا ملايين الدولارات من دون احترام المواصفات، بعدما تسربت آلاف الأمتار المكعبة من مياه الواد الحار إلى بُحيرة السّد، التي تؤمّن الماء الصالح للشرب لأكثر من تسعة ملايين نسمة، نتيجة إنجاز المشروع في غياب شبكة التطهير.

وكتبت “المساء” أن مكونات الشبكة البيئيّة “رقراق” دقت ناقوس الخطر بعد زيارة ميدانية أكدت تلوث مياه السّد بالوادي الحار غير المعالج من سجني “العرجات” ومنطقة سيدي علال البحراوي، مما سيؤثر على جودة المياه التي يشرب منها سكان مُدن: سلا والرباط وتمارة والمحمدية والدار البيضاء.

وقالت الشبكة إن حجم الكارثة وصمت المسؤولين ينذران بخطر يتهدد صحّة ملايين المواطنين، كما دعت وكالة الحوض المائي لنهر أبي رقراق إلى تحمّل مسؤولياتها في الترخيص لبناء سجنين بالقرب من النهر من دون اشتراط محطّة للمعالجة، في ظل صمت مطبق للمنتخبين والسلطة.

وأضافت الصحيفة عينها أن ملف هذه الفضيحة وجد طريقه للبرلمان بعدما بادر النائب رشيد العبدي إلى توجيه سؤال كتابي، أكد فيه وجود تلوث لحق مياه بُحيرة سَد سيدي محمد بن عبد الله، وطالب بكشف جميع المعطيات المرتبطة بهذا الملف.

وحذر النائب البرلماني المنتمي إلى فريق الأصالة والمعاصرة من تداعيات هذا التلوث على سكان المدن، الذين يعتمدون على مياه السّد، ما “يفرض اتخاذ إجراءات وتدابير مستعجلة لمعالجة المشكلة قبل تحوّلها إلى كارثة بيئية حقيقيّة”

زر الذهاب إلى الأعلى