اخر ماكاين فالطنز العكري: البوليساريو تستعرض عضلاتها

المحرر الرباط

 

يبدو أن جبهة البوليساريو عازمة على اقناع العالم و لو غصبا، بأنها كيان يتوفر على مقومات الدولة المستقلة، و حتى و ان طارت المعزة، فان الجبهة مصرة على موقفها هذا، الشيء الذي يجلب لها الكثير من السخرية، و يجعل النشطاء على يقين من أن الامر لا يتعدى حجم عصابة اجرامية منظمة، يؤطرها العسكر في الجزائر و يعطيها الكوبيون المؤونة.

 

اخر خرجات جبهة البوليساريو، لا تختلف كثيرا عن ذلك الغراب الذي اراد تقليد الحمامة في مشيتها، مع العلم أن الحمامة في هذا الخبر هو المكتب المركزي للابحاث القضائية، و الذي شكل عاملا من العوامل التي فضحت الغراب “البوليساريو”، و قطعت الشك باليقين فيما بات يعرف بتورطه في الارهاب على مستوى منطقة الساحل.

 

 جبهة البوليساريو و من خلال اعلامها، قدمت لنا  مجموعة من الاشخاص، مدعية انها تنشط في المتاجرة بالمخدرات داخل المخيمات، و ذلك حتى تتبث للعالم ان لها جهاز أمنيا قادرا على مجابهة تجار المخدرات، و حتى تقول لمن لازال يثق في وعودها، ان ما تسميه أمنا، بامكانه أن يحافظ على النظام العام، و لكن بما أن الميلشيات ليست سوى ميليشيات، فانها عجزت حتى على توفير زي لهذا الامن يفرقه عن الجنود.

 

و بينما كان من ينتمي لما يسمى بأجهزة الأمن الصحراوية، واقفا الى جانب المعتقلين، نسي من حبك هذا السيناريو أن يلبسهم زيا امنيا كما هو الشأن بالنسبة لجميع دول العالم، أو على الاقل حذاءات رياضية و لباس مدني يموه من خلاله القارئ بأن الامر يتعلق ببوليس سري، و من هنا نتساءل عن هذا الجهاز الامني الذي يرتدي نفس الزي الذي يرتديه الجهاز العسكري، و الذي لا يختلف بدوره عن زي الجنود الجزائريين.

 

و أن تقدم خمسة اشخاص على اساس انهم معتقلين أمام كاميرات الاعلام، كي تظهر أن لك جهازا امنيا فتاكا، فذلك طبيعي جدا، خصوصا اذا ما كنت تعاني من التهكم و الانتقاد، لكن أن تقدم المعتقلين دون اصفاد أيديهم الشمال تمسك أيديهم اليمين، فانك تعرض نفسك لمزيد من السخرية، خصوصا عندما نتساءل عن هذا الجهاز الامني الفريد و الوحيد في العالم، الذي يعرض المجرمين على وسائل الاعلام دون اصفاد.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى