عائلة ايت الجيد تواصل بحثها عن الحقيقة و اصابع الاتهام توجه الى حامي الدين

المحرر الرباط

 

نظمت هيئة دفاع عائلة ايت الجيد، يوم امس السبت 16 دجنبر الجاري، ندوة صحفية، احتضنتها قاعة الندوات التابعة لفندق “زهرة الجبل” بمدينة فاس، حضره عشرات الفعاليات من بينهم نشطاء و ممثلين لعدد من المنابر الاعلامية، و ذلك في اطار تنوير الراي العام بخصوص اخر مستجدات مقتل الطالب محمد بنعيسى أيت الجيد على يد أتباع للعدالة و التنمية بالمواقع الجامعية.

 

و في كلمة القاها على مسامع الحضور، أماط لحسن ايت الجيد اللثام عن معاناة عائلته التي دامت أزيد من 24 سنة، في بحثهم عن الحقيقة، مشيرا الى أن أنها لاتزال متمسكة بالبحث عن حقيقة مقتل ابنها، الذي شاءت ايدي الغدر النيل منه، و قتله بطريقة ارهابية، تنم عن بشاعة مرتكبيها، و تشبعهم بالفكر المتطرف الذي يفتقد لابسط مقومات الانسانية.

 

و لم يتردد شقيق الهالك، في الكشف عن اسم عبد العالي حامي الدين، كطرف متورط في جريمة مقتل شقيقه، موضحا أن العدالة مجبرة اليوم على محاكمته، خصوصا و انه ينتمي لقيادة حزب العدالة و التنمية، و يعتبر أحد المجندين للشباب من اجل الانضمام لهذا الحزب المتخفي في جبة الاسلاميين.

 

محمد بوكرمال، المحامي عضو هيئة دفاع عائلة ايت الجيد، شدد على ضرورة اعادة النظر، في قرار المحكمة القاضي بتبرئة كل من “عبد الواحد كريول، و عبد الكبير عجيل، وعبد الكبير قسيم، و توفيق الكادي”، المنتمين الىحزب المصباح من المنسوب اليهم في هذا الملف، خصوصا و أن الشهادات التي تم الاستماع اليها، ورطتهم بشكل مباشر في الملف الذي يقضي بسببه عمر محب عشرة سنوات سجنا نافذة، و المرتبط بقضية مقتل الطالب ايت الجيد.

 

بوكرمال، أكد على أن المتهمين الاربعة، بالاضافة الى عبد العالي حامي الدين، متورطون حتى النخاع، في هذه الجريمة، خصوصا بعدما تأكد للراي العام من خلال الوقائع المتسلسلة، أن حامي الدين قد تعمد تتبيث الفقيد على الارض، من اجل تسهيل عملية اغتياله بدم بارد، حيث كان باقي المتهمين يتسابقون الى ضربه حتى يرضى عليهم كبيرهم الذي علمهم السحر.

 

من جهة اخرى، اوضح الاستاذ عضو هيئة الدفاع جواد التويمي، أن فوز العدالة و التنمية برئاسة الحكومة، ساهم بشكل مباشر في تحريف مجريات المحاكمة عن سكتها، خصوصا و أن وزير العدل و الحريات انذاك، كان مصطفى الرميد، الذي استغل منصبه كرئيس للنيابة العامة من أجل ممارسة ضغط على القضاء و ارغامه على الانحياز الى صف المتهمين المنتمين لحزبه، و هو ما انتهى بحصولهم على البراءة.

 

و في معرض أجوبتهم على اسئلة الحضور، أكد المحاميان بوكرمال و التويمي، على أن أعضاء العدالة و التنمية، يسعون جاهدين الى بعثرة اوراق هذه القضية، و تشتيت انتباه الراي العام، من خلال الترويج الى كون محاكمة المعنيين بالامر قد اتخدت طابعا سياسيا من اجل الانتقام من قيادات الحزب، و هو الشيء الذي يتنافى مع الوقائع و الشهادات التي ادانت المعنيين بالامر و على رأسهم حامي الدين.

 

و أسر المحامي جواد التويمي، عن استدعاء عبد العالي حامي الدين، من طرف القضاء يوم 19 دجنبر الجاري، و ذلك على ضوء اكتشاف مجموعة من القرائن التي تؤكد على تورطه في مقتل الطالب محمد بنعيسى أيت الجيد، موضحا أن ميولات حركة التوحيد و الاصلاح، و ذراعها السياسي حزب العدالة و التنمية، الاجرامية، اصبحت واضحة للجميع، خصوصا بعد واقعة الاشادة بمقتل السفير الروسي، و رفض المتورطين فيها الاعتذار عن فعلتهم، و الادهى من كل هذا، هو اعتراف بنكيران شخصيا، بارتكاب اخوانه لاعمال عنف متعددة، منذ أن كانوا يناضلون تحت لواء الشبيبة الاسلامية.

زر الذهاب إلى الأعلى