المكتب الشريف للفوسفاط يفوت صفقة بثمانية ملايين شهريا لصحافي طالب بالانقلاب على الملك

المحرر الرباط

 

عندما كان الصحافي “ع.ع” يطالب بتغيير نظام الحكم بالمغرب، من خلال كتاب أصدره إبان حركة عشرين فبراير، أكدت العديد من المنابر الاعلامية آنذاك، على أن الاخير كان بصدد تنفيذ مهامه في اطار مخطط الامير الاحمر، الرامي الى الانقلاب على الملك محمد السادس و احداث ثورة الكامون التي كان من خلالها يحاول الاستيلاء على الحكم بعد احداث فوضى عارمة في البلاد.

 

الصحافي صاحب الموقع الذي يتشارك في ادارته مع زوجته، كان ابان الربيع العربي، يشغل منصب “كاري حنكو” من درجة فارس، لصالح صاحب ثورة الكامون، طمعا في منصب وزير الاعلام إذا ما نجحت خطت الامير المنبوذ من الشعب، قبل أن تتحطم أحلامه و تتبخر بسبب دستور جديد صوت عليه المغاربة بالاغلبية الساحقة، و ساهم بشكل كبير الى جانب الاصلاحات السياسية التي أعلنها الملك، في امتصاص الاحتجاجات، و في خروج المملكة من محنة الربيع العربي دون أدنى خسائر.

 

و أن يطالب الصحافي “ع.ع” بالانقلاب على النظام المغربي، فذلك شيء يعنيه، و يدخل في اطار الحريات التي يكفلها له القانون، و الدليل هو عودته الى المغرب و انشاؤه لموقع اخباري دون عراقيل أو مضايقات من طرف الدولة، لكن أن يجد لنفسه موطئ قدم داخل المكتب الشريف للفوسفاط، بعد مدة قصيرة على اعلانه عن الافلاس، فان الامر يفتح الباب على مصراعيه لطرح أكثر من تساؤل حول هذا الموضوع.

 

فهل اخترق صاحب ثورة الكامون، دهاليز مكتب مصطفى التراب، و شرع في توزيع عائدات ثروات لاتزال موضوع احتجاجات عارمة على المقربين منه؟ أم أن المدير العام لهذه المؤسسة يجهل بأن الصحافي المذكور، سبق و أن طالب باسقاط النظام عبر مواقف لازال محرك البحث غوغل يعج بها؟ اسئلة كثيرة تتبادر الى الاذهان كلما علمنا بأن الموقع الالكتروني للمعني بالامر يستفيد من مبلغ ثمانية ملايين بشمل شهري، مقابل مهام لاشك أنها ستبقى حبرا على ورق.

 

يستفيد اليوم”ع.ع” صاحب الافكار الثورية ضد الملك محمد السادس، من مبلغ سمين، استطاع أن يصل اليه داخل مكتب يديره رجل يقال أنه مخل ثقة مولوية، ما يعود بنا الى الانقلابات التي عاشها المغرب في عهد المغفور له الحسن الثاني، و التي دبرها أقرب المقربين اليه، قبل أن يقول القدر كلمته، و يجعل كيدهم في نحورهم، الشيء الذي نتساءل عما اذا كان سيقع مرة أخرى مع مصطفى التراب الذي نعتبر وهبه لمبلغ سمين لصالح “ع.ع”، خيانة لمبادئ المغاربة و لمواثيق بيعتهم للملك.

زر الذهاب إلى الأعلى