الحالة الصحية لبوتفليقة تتسبب في تأجيل انعقاد مجلس الوزراء

المحرر- متابعة

خصصت الصحف الجزائرية، الصادرة الجمعة، حيزا واسعا من اهتماماتها لتأجيل انعقاد مجلس الوزراء لأسباب “غير معروفة”، حيث كتبت صحيفة “ليبيرتي”، في هذا الصدد، إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل انعقاد مجلس للوزراء دون إعطاء أسباب لذلك، فضلا عن كون هذا الاجتماع لم يكن قد أعلن عنه مصدر رسمي.

وتحت عنوان “تأجيل غامض لمجلس الوزراء”، ذكرت الصحيفة أنه لا وكالة الأنباء الرسمية وبدرجة أقل مصالح رئاسة الجمهورية، التي تسارع عادة إلى الإعلان عن أبسط نشاط لرئيس الدولة، لم تتحدثا عن انعقاد مجلس للوزراء”، مضيفة باستغراب “هذا هو حال التواصل الرسمي: نتجنب الإعلان عن انعقاد حدث، ولكن مع ذلك نعلن، إذا اقتضى الأمر، عن إرجائه”.

وذكرت الصحيفة بأن السلطات الجزائرية كانت قد أجلت في شهر فبراير الماضي، زيارة للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بسبب “التهاب حاد في القصبات الهوائية” ، تعرض له الرئيس بوتفليقة، بحسب الرواية الرسمية، وذلك قبيل وصول ميركل إلى البلاد. وسجلت أن هذا التأجيل “كان قد فتح الباب أمام كافة التكهنات حول صحة الرئيس وقدرته على تدبير شؤون البلاد”، موضحة أن العديد من رؤساء الدول، الذين زاروا الجزائر، لم يتمكنوا من عقد لقاءات مع بوتفليقة.

وبالنسبة للصحيفة فإن هذا التأجيل الذي يكتنفه الغموض سيثر مجددا الجدل حول الحالة الصحية للرئيس، وهو جدل يأتي في الوقت الذي يقوم فيه بعض المسؤولين السياسيين، الذين يدورون في فلك النظام، بحملة لولاية جديدة لبوتفليقة.

من جهتها، كتبت صحيفة (الشروق) أنه في الوقت الذي أعلنت فيه وسائل الإعلام المقربة من الحكم عن انعقاد مجلس للوزراء، أول أمس الأربعاء، أعلنت قصاصة لوكالة الأنباء الرسمية أن الاجتماع تم إلغاؤه، دون أن توضح أسباب ذلك، مشيرة إلى أن اجتماع الجهاز التنفيذي، الذي كان من المنتظر أن يترأسه رئيس الدولة، تم إرجاؤه، بشكل غامض، إلى غاية يوم الأربعاء المقبل.

من جانبها، لاحظت صحيفة (الوطن) أن الخبر الذي يتطرق إلى انعقاد مجلس للوزراء أول أمس، ورد في بعض المواقع وقناة تلفزية، التي غالبا ما استعملها الحكم في الآونة الأخيرة، إذ لم يورد بلاغ رسمي ولا الوكالة الرسمية الخبر.

وسجلت في مقال بعنوان “تأجيل وتساؤلات” أن هذا المعطى يسيء لحكم يحاول أن يبرهن أن رئيس الدولة، وبالرغم من عجزه الكبير، قد استأنف أنشطته، مضيفة أن السلطات سربت شائعات مفادها أنه بعد انعقاد مجلس الوزراء، سيتوجه بوتفليقة إلى مسجد كتشاوة، وهو صرح شيد في العهد العثماني، والذي تم ترميمه بمساعدة السلطات التركية.

بدورها، قالت صحيفة (الفجر) إنه في بلد يتم فيه التستر في أغلب الأحيان عن الخبر الرسمي، يصعب إعطاء تفسير لهذا التأجيل.

واعتبرت الصحيفة أن الوضع معقد على اعتبار أن اجتماع مجلس الوزراء أجل إلى يوم الأربعاء 22 نونبر، أي عشية تنظيم الانتخابات المحلية.

أما صحيفة (ليكسبريسيون) فقد اكتفت بالإشارة إلى أن مجلس الوزراء، الذي كان مقررا في البداية أول أمس الأربعاء، تم تأجيله إلى يوم الأربعاء 22 نونبر، موضحة أنه سيتدارس على الخصوص مشروعا أوليا حول الممارسات التجارية وزجر الغش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى