استئنافية الجديدة تحكم بالإعدام في حق المتشرد الذي قتل قاصر و أكل قلبه بأزمور

المحرر ـ متابعة

أدانت هيأة حكم بالغرفة الأولى لدى محكمة الاستئناف بالجديدة أول أمس الثلاثاء، المتهم بقتل طفل قاصر وأكل قلبه بأزمور قبل 3 أشهر، وعاقبته بالإعدام، وفي ما أوردته يومية الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس.

 وأوضحت اليومية أن محاكمة الجاني المعروف بـ “البوعار”، في أبشع جريمة اهتزت لها أزمور في منتصف غشت الماضي، لم تستغرق سوى أقل من ساعة.وحسب اليومية، فإن الجاني المزداد سنة 1985 لما مثل أمام هيأة الحكم ذكرته أنه في 10 غشت الماضي، قام بتصفية طفل قاصر 17 سنة، يتقاسم معه حياة التشرد بمقبرة النصارى وأنه عمد إلى تشويه جثته بطريقة وحشية، عندما أكل قلبه وشرب دمه، كما حاول الجاني التظاهر مثلما فعل أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، أنه تحت تأثير اضطرابات نفسيه، تجنبه المسؤولية الجنائية في جرمه المشهود.

وقالت اليومية إن المحكمة اقتنعت أنه ارتكب جريمته وهو يتمتع بكامل قواه العقلية، سيما لما هرب من مسرح الجريمة إلى شاطئ الحوزية قبالة منتجع مازكان، وهناك قام بغسل ثيابه والسكين من آثار دماء الضحية، ثم اتخذ الطريق الساحلية معبر هروب قبل أن توقفه دورية أمنية بجوار ملعب الخيول بالجديدة، حيث أخضع بأمر من النيابة العامة لعملية غسل المعدة، التي أرغمته على التقيؤ ما أدى إلى رميه أجزاء من القلب الذي التهمه.

وأوضحت اليومية أن تلخيص المتهم لدوافع الجريمة، في أنه التقى مع الضحية في حديقة المدينة، واتفق معه على ممارسة الجنس بالتناوب بمقبرة النصارى، وأن القاصر لما نال وطره منه أخلف وعده وتمنع عليه وهو ما أثار ثائرة الجاني، الذي لم يكتف بقتله بل عمد إلى أكل قلبه، كلها قرائن جعلت المحكمة مقتنعه بأن الجاني لحطة تصفية الضحية كان مدركا تماما لأفعاله.

بدأت تفاصيل الواقعة عندما اكتشف السكان جثة القاصر بجوار شجرة في مقبرة مهجورة للمسيحيين تقع قلب المدينة.

وأضافت اليومية أنه بحلول عناصر من فرقة مسرح الجريمة، راعهم منظر قاصر مذبوح من الوريد، وأن الجاني عمد إلى شق صدره والتهام قلبه وشرب دمه بسادية تشبه طقوس عبدة الشيطان، ما ولد لدى المحققين انطباعا بأن دافع الانتقام حاضر بقوة في هذه الجريمة، مضيفة أنه لم ينفع الجاني الذي مثل أمام المحكمة مؤازرا بمحام في إطار المساعدة القضائية، أنه يعاني اضطرابات نفسية منذ فشله في الالتحاق بوالده بالديار الإسبانية، وأن سكان أزمور يعرفون عنه حالته غير السوية، وانغماسه في حياة التشرد، التي تخالف الصورة التي رسموها عنه شابا منضبطا يمارس تمارينه الرياضية بانتظام، ويترأس أول فرقة للدقة المراكشية بأزمور.

ولم يكن التقرير الطبي المفصل عن حالته النفسية في صالحه ولم يجنبه الالتحاق بمركب المحكومين بالإعدام بالجديدة والذي تجاوز عددهم العشرة.

زر الذهاب إلى الأعلى