واش رئيس بلدية بوجدور كان راجل قد فمو قد دراعو؟؟

عادل قرموطي المحرر

 

جميعنا تابعنا كيف انحنى رئيس بلدية بوجدور، عبد العزيز أبا، على رأس أحد الموالين لجبهة البوليساريو بلاس بالماس، بعدما عرفه الاخير بنفسه، و قال له بالحرف “أنا واحد من جبهة البوليساريو”، لنكتشف من خلال الشريط الذي ذاع كالنار في الهشيم أن الرجل رفض حتى سلام عبد العزيز قبل أن يوجه له وابلا من الاهانات.

 

المثير في هذه القصة، ليس تهجم الانفصالي على رئيس بلدية بوجدور، ولا الحديث الذي دار بينهما أو الاهانة التي تعرض لها رجل يعتبر نفسه من الاعيان، و انما التصريحات التي أدلى بها للزميلة كود، حيث أنه أكد على عزمه مقاضاة الشخص الذي تهجم عليه، في بادرة دحضت عنه مجموعة من التعليقات التي أعقبت انتشار الشريط.

 

تعليقات النشطاء على شريط عبد العزيز أبا بأحد أفخم الاسواق الممتازة بلاس بالماس، و التي ذهبت الى حد التلميح الى اختلاق الحوار بين عبد العزيز و غريمه، و التهييء له مسبقا، خصوصا و أن توأم روحه بالعيون، حمدي ولد الرشيد، وقع في نفس الموقف، و في ظل سحب نخبة جديدة البساط من تحت اقدام النخبة التقليدية، التي لم يسمع لها حس منذ تأسيس الكوركاس.

 

هذه التعليقات التي أكدت على أن النخبة التي ينتمي لها رئيسي بلدتي العيون و بوجدور، تحاول جاهدة لفت الانتباه، بعدما غابت عن الانظار و دخلت في مرحلة خمول تخللتها اتهامات النشطاء بنهب المال العام و استغلال النفوذ، توقفت منذ تصريحات عبد العزيز التي وعد عبرها مقاضاة الانفصالي الذي تهجم عليه خارج أرض الوطن، في انتظار ربط القول بالفعل.

 

الى حدود الساعة، و بعد مرور أزيد من ثمانية أشهر، لم نسمع قط بدعوى قضائية مرفوعة من طرف عبد العزيز أبا ضد الانفصالي السالف الذكر، و لازلنا نجهل ما اذا كان أبا قد رفع دعوى فعلا ضد هذا الاخير أم أن الامر لا يغدو أن يكون مجرد جعجعة اعلامية مماثلة للبرامج الانتخابية لحزب الاستقلال و التي لم يتحقق منها شيء بشهادة البوجدوريين، على العموم ما وجب على القارئ أن يتذكره بشدة هو “الراجل هو الكلمة” و ليس شيئا آخر…. أما بالنسبة للدولة فهي تعلم جيدا المغزى من هذا المقال.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى