رسالة الى الرميد: المثليون لا يسرقون أموال الناس و خد العبرة من وزراء في أوروبا

المحرر الرباط

 

الكارثة هي أن يقوم مسؤول مغربي بوصف المواطنين مهما اختلفت توجهاتهم السياسية أو الايديولوجية او حتى الجنسية، بالاوساخ، و الطامة العظمى، هي عندما يكون هذا المسؤول وزيرا لحقوق الانسان، في دولة يقولون انها دولة الحق و القانون، يحكمها الدستور الذي لا يفرق بين أبيض و اسود الا بالقانون، ولا يعنبر أبناء الوطن أوساخا حتى و ان أذنبوا.

 

السيد مصطفى الرميد، و رغم أنه يتربع على عرش وزارة، يقال أنها تعتبر تعويضا له على اقتماس دور بنعرفة، الا أنه وصف المثليين بالاوساخ، في مظهر مقزز ينم عن عقليته الرجعية، و عن الدعشوش الصغير الذي يقطن في داخله، و لو أن الرجل في دولة ديموقراطية حقة، لقامت الدنيا و لم تقعد بسبب تصريحاته، و لأرغم على تقديم استقالته في الحين.

 

نحن هنا لا ندافع عن المثلية و المثليين، بقدر ما ندافع عن الانسان ككائن حي، يتمتع بجميع الحقوق التي يتمتع بها الرميد نفسه و اكثر، على الاقل لأن الرميد لا يستطيع أن يرتدي لباس السباحة و يتوجه كيا ايها الناس الى البحر، و اذا كان موضوع المثلية يشكل حدثا متجاوزا بعدما حسمت الاعراف الدولية في ضرورة احترام المثليين، الا ان تفاصيله لاتزال تحتاج المزيد من النقاش في بلادنا، خصوصا عندما تتكاثر الكائنات الرجعية الشبيهة بالرميد.

 

فهل يعلم الرميد، أن وزراء و مسؤولون كبار في اوروبا و أمريكا يميلون الى ابناء جنسهم، و يعترفون بمثليتهم، قد حققوا لاوطانهم المجد، و كان لهم الفضل في الرقي و الازدهار؟ و هل يعلم أن من بين المثليين فنانين عالميين، و كتاب و ادباء و نخب ساهمت و تساهم في تطوير الانسان، و جعلت من امثال الرميد بني ادم يرتدي البذلة و يضع العطر تحت ابطه حتى لا يضر الاخرين.

 

و اذا كان العلماء و المخترعين و الادباء… المثليين، اوساخا كما يعتبرهم مصطفى الرميد، رغم انهم حققوا الشيء الكثير للانسانية جمعاء، فبماذا سنصف الرميد نفسه، الذي لم نستفد من حياته في شيء، و لم نسمع عنه خبرا مفيدا سوى أنه يلتهم دجاجة بأكملها في وجبة الغداء، و يدافع عن التعدد بكل مل أوتي من قوة؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى