مراكش..تفاصيل توقيف “بوليسي” مزيف سرق دراجة نارية وهاتف تلميذ

المحرر ـ متابغة

تعرض تلميذ في السابعة عشرة من عمره يتابع دراسته بإحدى الإعداديات بمراكش لعملية سرقة دراجته النارية وهاتفه المحمول، من قبل شخص في عقده الثالث.

تفاصيل القضية، وفق يومية “الصباح”  تعود ليوم عاشوراء عندما كان التلميذ برفقة إحدى صديقاته بحي الأندلس، ليفاجأ بشخص يدعي أنه شرطي ويستوقف القاصرين اللذين كانا على متن دراجة نارية ، إذ طلب هذا الأخير من الفتاة القاصر المغادرة، فيما توجه صوب التلميذ وأخرج من جيبه أصفادا، وسلبه هاتفه المحمول، وزاد من اقتناع الضحية أن الأمر يتعلق بشرطي بزي مدني، حين استعمل جهاز اتصال لا سلكي، متظاهرا بربط الاتصال بمصالح الأمن، من أجل استقدام سيارة شرطة، كما عمد أمامه إلى تهديد مجموعة من الفتيان كانوا يضرمون النار احتفالا بعاشوراء بأنه سوف يعتقلهم في سيارة الشرطة إن لم ينصرفوا لحال سبيلهم.

بعد ذلك ـ تضيف “الصباح”ـ طلب الشرطي المزور من التلميذ أن يركب خلفه دراجته النارية والتي تولى سياقتها بنفسه، مدعيا أنه سيصطحبه صوب ولاية الأمن، إلا أنه أخذ وجهة أخرى، ما دفع بالصبي للاحتجاج، قبل أن يصرخ في وجهه طالبا منه السكوت وهو يقول له « واش غتوريني خدمتي »، إلى أن شعر التلميذ بطرف سكين يلامس فخذه، مع اهتزازات الدراجة النارية. في تلك اللحظة أدرك الفتى أنه ضحية عملية نصب، و أن الأمر لا يتعلق بشرطي حقيقي، سيما أنه كان يرتدي زيا مدنيا، ليقفز من على الدراجة النارية، فيما انطلق الشرطي المزيف لوجهة غير معروفة.
مباشرة بعد ذلك توجه التلميذ رفقة ولي أمره لمصالح الأمن لوضع شكاية في الموضوع، إلا أنه و بعد يومين اتصل الظنين بوالد الضحية لطلب فدية، طالبا منه أن يدفع مبلغ 2500 درهم مقابل إعادة الدراجة النارية والهاتف الذي بحوزته. وتم نصب كمين محكم للظنين من قبل أفراد الشرطة القضائية، الذين توجهوا صوب إحدى الجماعات التابعة لإقليم الحوز و التي يتحدر منها الظنين، الذي طلب من والد الضحية أن يسلم المبلغ لأشخاص سيقوم بإرسالهم، بعد أن حصل على رقمه من الهاتف المحمول للضحية. وما إن وصلت عناصر الشرطة القضائية المنطقة بعد أن أقلتها سيارة أجرة كبيرة، و التي اقترحها الظنين لإرسال مبلغ الفدية، حتى تم إلقاء القبض عليه، وتم حجز دراجات نارية بحوزته، حصل عليها من عمليات سرقة متفرقة.
و المصدر ذاته اشار الى انه من المنتظر أن تنطلق محاكمة المعني بالأمر يوم 19 أكتوبر الجاري بعد استكمال التحقيقات في المنسوب إليه.

زر الذهاب إلى الأعلى