اعتقال شبكة للنصب توهم ضحاياها بالعمل داخل القصر الملكي

و ذكرت يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها الصادر اليوم أنه يوجد ضمن الشبكة موظف بالإقامة ذاتها آخر بالتواركة، إضافة إلى وسيطين، حيث أوضحت في تفاصيل القضية، أن ثلاثة شباب يتحدرون من حي الشيخ المفضل بسلا، تقدوا بشكاية إلى النيابة العامة، نهاية الأسبوع الماضي، بعدما شرع أفراد الشبكة في مماطلتهم فور حصولهم على المبالغ المالية، إذ جرى الاتفاق معهم على مبالغ تتراوح ما بين 25 ألف درهم و30 ألفا لكل وظيفة، وسلموا تسبيقات مالية محددة في 20 أفل درهم.وأوضحت اليومية أن موظف الإقامة الملكية بالسويسي حرر اعترافات بديون لفائدة المشتكين، حين هددوه بتقديم شكايات أمام وكيل الملك، وأوهمم أنه سيبيع قطعة أرضية بمنطقة حد كورت بإقليم سيدي قاسم لارجاع الأموال إليهم، وبعد مرور الآجال المتفق عليها في استرجاع الأموال، تبين لهم وقوعهم في فخ الخداع والنصب، وباتت عناصر الشبكة لا ترد عليهم في الهواتف، ما دفعهم إلى اللجوء إلى القضاء لحفظ مطالبهم المدينة.وقالت اليومية إن المشتكون توجهوا إلى مقر مفوضية الشرطة بالمشور السعيد بالرباط، لتقديم شكاية في الموضوع، ضد موظف التواركة، وحينما تبين للفرقة أن أغلب المشتبه فيهم يقطنون بحي الانبعاث بسلا، أمرت المشتكين بتقديم شكاية أمام وكيل الملك هناك، أو تضمين الشكاية عناوين مقرات وظائف المدعى عليهم بالرباط، حتى يسهل عليها التحقيق.

وحسب اليومية، فقد أقر المشتكون لوكيل الملك أن وسيطا متورطا في النازلة، كان يجالسهم بمقاه وسط سلا، ويقدم لهم معطيات حول شباب التحقوا بوظائف بالقصر الملكي بمساعدة موظف الإقامة الملكية مقابل مبالغ مالية، ما شجعهم على تسليم 20 ألف درهم لعناصر الشبكة.

شرعت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، بداية الأسبوع الجاري، في التحقق من عناوين هويات المشتبه فيهم قصد مداهمة منازلهم لمواجهتهم بأقوال الضحايا، وأمر وكيل الملك بالتسريع في البحث التمهيدي وإشعاره بجميع التفاصيل المتعلقة بالملف.