لأول مرة في تاريخ بوجدور: عامل بدون انتقادات

المحرر بوجدور

من خلال تصفح مجموعة من الصفحات و المجموعات الفايسبوكية التي تعنى بالشأن المحلي لمدينة بوجدور، يلاحظ و في سابقة من نوعها، أن عامل الاقليم المعين حديثا كخلف للعربي التويجر، قد استطاع أن يجعل لنفسه شعبية في اوساط النشطاء بمختلف انتماءاتهم، في وقت لم يقم أي من المدونين أو الاعلاميين بانتقاد منهجية عامل بوجدور في اداء مهامه.

و يبدو أن السيد بن ابراهيم، الذي استطاع ان يحضى بثقة مصالح وزارة الداخلية، بعدما ادى مهامه بكل نجاح بمدينة العيون حيث كان يشغل منصب باشا بعروسة الصحراء، قد فهم جيدا قواعد اللعبة في اقليم يعيش على التبعيات الحزبية، و الولاءات السياسية، و أبعد نفسه عن جميع الاطراف، بشكل جعل عمالة الاقليم و لاول مرة ، مؤسسة تخدم الصالح العام.

مازاد من شعبية العامل، هو تكليفه لمصالح العمالة بالقيام بأعمال من المفروض أن تقوم بها المجالس المنتخبة، و كأن لسان حاله يقول “عطيوني غير التيساع و خليوني نخدم و لي مادرتوهاش العمالة ديرها”، في مشهد لقي استحسان المواطنين، خصوصا ساكنة بعض الاحياء التي لطالما اشتكت من التهميش.

و يتداول عدد من المتتبعين أخبارا، حول اقدام العامل بن ابراهيم، على قطع جميع الطرقات على من الف أكل الثوم بفم عمالة الاقليم، و ذلك بعدما قام بقمع عدد منهم و قاطع كلامهم مباشرة بعد خروجهم عن سياق الموضوع، و هو ما يؤكد البعض على انه حدث مع نجل منتخب حاول التملق اليه بعد الصلاة، فكان الرد صاعقا أجبر الاخير على بلع لسانه.

و عبر عدد من الفايسبوكيين عن اعاجبهم بتواضع عامل بوجدور، و تحركاته دون بروتوكولات ولا مرافقين، ما يؤكد على أن فارغ البطن لا يخشى أن يحترق، كما أكد نشطاء على أن وزارة الداخلية قد وضعت توأما في عمالة الاقليم، يتقاسمان التواضع و الاخلاق و حسن المعاملة، و هما العامل و الكاتب العام للعمالة، و اللذين يشكلان وجهان لعملة واحدة، شعارها خدمة الوطن و الاخلاص في تأدية الواجبات المهنية.

زر الذهاب إلى الأعلى