هذا ما طالب به مستشار الرباح المغاربة بخصوص عيد الأضحى…

المحرر- متابعة

دعا مصطفى بابا، الكاتب العام السابق لشبيبة العدالة والتنمية ومستشار الوزير الرباح، المغاربة إلى التخلي عن عيد الأضحى، حيث أصدر قبل قليل تدوينة، عبارة عن بيان، على صفحته بالفيسبوك قال فيها “ألا يمكن أن نستثمر هذا العيد “الكبير” “كما يسميه المغاربة” و نصنع به ثورة دينية و اجتماعية واقتصادية يستفيد منها العباد و البلاد”، واعتبر أن العيد يكلف المغاربة حوالي 12 مليار يمكن أن نقتني بها آلاف الدور السكنية أو نبني بها مصانع وشركات ومستشفيات.

لقد حاول بابا إقناع المغاربة بالتخلي عن العيد بلغة الأرقام، لكن من بلاهة الفقيه الشاب أنه لا يفهم شيئا في الدورة الاقتصادية، فحتى لو صدقنا حساباته، فهل سنعثر على شخص واحد يشتري كل هذه الأغنام ليجمع المبلغ المذكور، ناسيا أن بيع الأكباش وما يحيط بها يساهم في الدورة الاقتصادية قبل غيرها، إذ لا يمكن استهلاك حوالي خمسة ملايين رأس غنم بشكل طبيعي ومن خلال الجزارة.

وأضاف أنه ليس “فقيها و لا عالما ..لكنني أحب ديني و أحرص على الالتزام بشعائره..

و الذي أعرفه أن علمائنا و فقهائنا يعيشون الجمود و الركود ..”.

مأساة المغاربة في التنطع. فمصطفى بابا يقول إنه ليس عالما ولا فقيها، وهو كذلك، لكن ما الذي دفعه ليفتي في إلغاء سنة من سنن التدين؟ قد تصدر الفتوى عن إمام الأمة، وهو وحده الذي يقدر من خلال وجود هيئة الافتاء وخبراء الاقتصاد إلغاء العيد للمصلحة العامة، ولا يمكن ترك الموضوع لأطفال الفقه كي يلعبوا به.

المفتي الشاب غير العالم وغير الفقيه ينتمي لحزب يصر على أن مرجعيته إسلامية، ويقيم الدنيا ولا يقعدها إذا تم تداول أي نقاش حول التجديد والاجتهاد، حتى لو تعلق الأمر بنص حديثي غير متواتر الصدور عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك نراه يتجرأ على سنة اكتسبت حجيتها من التواتر، الذي عاشت عليه الأمة قرونا طويلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى