مليونان ونصف المليون حاج يرمون الجمرات في منى.. وقرابة 2 مليار مسلم يحتفلون بالعيد

المحرر ـ متابعة

بدأ نحو مليونين ونصف المليون حاج مع شروق شمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى المبارك 1 سبتمبر/أيلول 2017، في مغادرة مزدلفة والعودة إلى وادي منى، لرمي جمرة العقبة الكبرى بـ7 حصيات، والتي ترمز إلى رجم الشيطان، ونحر الأضاحي اقتداءً بحادثة “فداء” نبي الله إسماعيل.

والجمعة هو أول أيام عيد الأضحى المبارك والذي يحتفل به أكثر من 1,5 مليار مسلم حول العالم، والذين صلوا العيد في الساحات ثم انطلقوا لأداء شعيرة الأضحية ومشاركتها مع ملايين الفقراء.

ويأتي يوم عيد الأضحى وسط أزمات يعيشها المسلمون وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط، التي تشهد صراعات ونزاعات وحروب وكوارث إنسانية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى أزمة اللاجئين السوريين.

أبو الأنبياء

مناسك الحج ترجع إلى أبو الأنبياء إبراهيم الخليل، الذي رفع قواعد البيت الحرام مع ابنه إسماعيل عليه السلام، ويقوم بها المسلمون اقتداء بنبي الإسلام الأكرم محمد “ص” الذي أدى فريضة الحج مرة واحدة، كما تعود مناسك الحج إلى مرحلة بدء الخليقة منذ آدم وحواء.

ويشهد يوم عيد الأضحى استكمالا لمناسك الحج حيث يقوم الحجيج، منذ الصباح الباكر في رمي جمرة العقبة الكبرى، القريبة من منى، وهي رمز لما قام به الخليل إبراهيم من رجم إبليس، ويأتي تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن.

وقام ضيوف الرحمن برمي الجمرة دون تزاحم أو تدافع في الأدوار الأربعة لجسر الجمرات.

ويوجد جسر الجمرات في منطقة منى بمكة المكرمة، وهو مخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، جمرة العقبة الوسطى، جمرة العقبة الكبرى.

وبعد رمي الجمرة الكبرى يقوم الحجاج بالنحر والحلق أو التقصير، ويتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، فيتحللون من إحرامهم، ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها.

وقفة عرفة

حجاج بيت الله الحرام أدوا الخميس الركن الأعظم من شعائر الحج بوقوفهم في جبل عرفات حيث قضوا نهارهم في الصلاة والدعاء، وحمل الحجاج المظلات الملونة واتجهوا منذ فجر أمس في حشود كبيرة لصعود سفح الجبل المعروف كذلك بجبل الرحمة، والبالغ ارتفاعه 300 متر، حيث ألقى النبي محمد ألقى عليه خطبته الأخيرة قبل 14 قرنا بعد أن قاد المسلمين في الحج.

ومع غروب شمس الخميس بدأوا في النفرة إلى مزدلفة، وصلوا بها المغرب والعشاء قصرا وجمعا وبإقامة واحدة، وباتوا في رحابها، ومع فجر الجمعة عادوا إلى منى.

ونسك الحج 3 هي “حج إفراد” وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و”حج قِران” وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معاً، و”حج تمتع” وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي العقدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.

ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

الحج مرحلة فاصلة في حياة المسلمين

وبدأ الحجاج أداء الشعائر الأربعاء بالإحرام حيث يرتدي الرجال قطعتين من القماش الأبيض، بينما ترتدي النساء الملابس البسيطة التي تكشف وجوههن وأيديهن، ويعتبر الحجاج الحج نقطة الذروة في حياتهم الروحية. ويحتفل قرابة 2 مليار مسلم بمناسبة عيد الأضحى.

عن هيفبوست عربي

زر الذهاب إلى الأعلى