وفاة أحد أشهر الناجين من القنبلة الذرية على ناغازاكي

المحرر ـ متابعة

توفي سوميتيرو تانيغوتسي ساعي البريد وأحد أشهر الناجين من القنبلة الذرية التي أسقطتها الولايات المتحدة على مدينة ناغازاكي اليابانية عام 1945، عن 88 عاما بعد صراع مع السرطان.
ويعد تانيغوتشي أحد أبرز الداعين إلى نزع السلاح النووي، كما كان من بين الأبرز لنيل جائزة نوبل للسلام، بحسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.
ونتيجة للهجوم، تعرض ساعي البريد الشاب وعمره آنذاك 16 عاما، إلى حروق في الظهر والذراع الأيسر، وتطلب الأمر سنوات حتى يحرك ذراعه بشكل طبيعي.
وكان تانيغوتشي يقود دراجته على بعد 1.8 كيلومتر من مركز انفجار القنبلة الذرية حيث يقوم بتوصيل البريد. وقال في حفل إحياء ذكرى قصف ناغازاكي في عام 2015: «كل شيء حدث فجأة، بعد رؤية ما يشبه قوس قزح من خلفي، ضربني انفجار قوي، وتساوى كل شيء بالأرض».
وتابع: «حينما نهضت، كان جلد ذراعي الأيسر من الكتف حتى أناملي أشبه بقطعة الثياب البالية، وضعت يدي على ظهري فلم أجد ملابسي، مع وجود جلد رقيق محترق على أنحاء يدي».
وأصبح تانيغوتشي من الوجوه الأولى للقصف بعدما نشر الجيش الأميركي صورة له في المستشفى حيث انتشرت بشكل واسع حول العالم.
وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية عام 2003: «أريد من الأجيال الشابة أن تتذكر أن الأسلحة النووية لن تنقذ البشرية، من الوهم الاعتقاد بأن المظلة النووية ستحمينا».
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية قد ألقت القنبلة الذرية الأولى على هيروشيما اليابانية في 6 أغسطس (آب) 1945 مما أسفر عن مقتل 140 ألف شخص بما فيهم من نجوا من الانفجار قبل أن يموتوا من الإشعاع الذي تعرضوا له، وبعدها بثلاثة أيام ألقت القنبلة الثانية على ناغازاكي الساحلية لتقتل 74 ألفاً.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى