ضيوف الرحمن يصعدون إلى جبل “عرفات” لتأدية ركن الحج الأعظم

المحرر ـ متابعة

استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر، اليوم الخميس 31 غشت 2017 ليؤدوا ركن الحج الأعظم، ويشهدوا الوقفة الكبرى.

وتدفق الحجاج، مع الساعات الأولى من صباح اليوم، إلى صعيد جبل عرفات على بُعد 22 كيلومترًا من مكة.

وكانت عدة مروحيات تحلق فوق المكان منذ ساعات الصباح الاولى فيما كان الحجاج يتدفقون منذ الفجر نحو جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.

ويقع مشعر عرفة على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 10.4 كيلومترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.

ويحرص الحجاج يوم عرفة على القدوم إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة عرفة، ثم يصلوا الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعوا بالدعاء والتضرع ومسألة الله تعالى حتى غروب الشمس.

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة حيث يصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غدٍ العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله وصلى بها الفجر.

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

ونسك الحج ثلاثة هي: “حج إفراد” وفيه ينوي فيه الحاج نية الحج فقط، و”حج قِران” وفيه ينوي فيه الحاج نية الإتيان بحج وعمرة معًا، و”حج تمتع” وفيه يؤدي الحاج العمرة في أشهر الحج (شوال، ذي القعدة وأول 8 أيام من شهر ذي الحجة) بنية أداء الحج في موسمه.

ويقع مشعر “منى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

وكانت طلائع حجاج بيت الله الحرام قد بدأت مساء أمس الأربعاء 30 غشت 2017؛ في الصعود لجبل عرفات، فيما صعد أغلب الحجاج مع مطلع شروق شمس اليوم جبل عرفات ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.

ووفق بيانات رسمية، فقد جندت المملكة أكثر من 300 ألف مدني وعسكري لخدمة ضيوف الرحمن، فيما تمّ توفير 21 ألف حافلة لتصعيد أكثر من مليوني حاج.
كما أنهت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة 14 مشروعاً بقيمة 300 مليون ريال لتسهيل خدمة الحجيج.

وكانت السلطات السعودية أعلنت الثلاثاء أن أكثر من مليوني حاج وصلوا هذا العام وسط حالة استعداد قصوى لمختلف أجهزة الدولة المعنية لتأمين سلامتهم وتهيئة الظروف لأدائهم المناسك بيسر وسهولة.

وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي عن إعادة أكثر من 400 ألف حاج إلى بلادهم لعدم حصولهم على تراخيص حج.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى