مصادر: مليون و نصف شهريا تحول دون وصول رجال بنسليمان لتاجر مخدرات

المحرر مراسلة خاصة

 

لم تمضي سوى ساعات قليلة على نشرنا لمقال يتعلق بتاجر مخدرات يدعى الحسين، يمارس نشاطاته بقرية افرن التابعة للنفوذ الترابي لجهوية الدرك الملكي بكلميم، حتى تلقينا العديد من الاتصالات من مواطنين افادوا بتصريحات غاية في الخطورة، و أوضحوا العديد من الملابسات التي أماطت اللثام عن حقيقة عدم اعتقال المعني بالامر، و زادت التأكيد من فرضية تورط لاجودان في التواطئ معه كما يتداول ذلك زملاؤه قبل المواطنين.

 

الغريب في قصة الحسين، هو أنه يتجاوز الستينات من عمره، أي أنه شخص لا يمكن أن يفلت من قبضة رجال حسني بنسليمان حتى و ان حاول الهرب على متن دراجة نارية، بينما تؤكد المعطيات المتوفرة على أنه قد تجاوز الاربع محاضر بحث ” بلانات” دون أن يتم توقيفه، و هو السبب الذي يجعلنا نتساءل عن العراقيل التي تواجه الدركيين و تحول دون القائهم القبض على تاجر مخدرات يعتبر مصدرا للحشيش بالمنطقة، و هو من يقوم بتوزيعه على باقي التجار.

 

عدد من المواطنين أكدوا على أن لاجودان الجيلالي متورط حتى النخاع في هذا التسيب، من خلال اخطار الحسين بكل تحركات زملائه الرامية الى اعتقاله، مشيرين الى أنه طالب أكثر من مرة عناصره بالابتعاد عن المكان الذي يتاجر فيه الحسين في المخدرات، و ذلك كخدمة يقدمها هذا الدركي البزناس مقابل مبلغ مليون و نصف المليون يتلقاها شهريا، الشيء الذي دفعه اكثر من مرة الى تقديم طلب الاستمرار في نفس السرية بعد تجاوزه فترة الخدمة القانونية.

 

لاجودان الذي يتواجد في عطلة شارفت على الانتهاء، و حسب ما افادت به مصادرنا، فقد هدد في اكثر من مناسبة كل عنصر تابع له حاول الاقتراب من الحسين، و سبق له أن عاقب بعضهم لنفس السبب، بل و تجاوز الامر ذلك لدرجة دخوله في ملاسنات مع عدد من عناصره بسبب الحسين الذي أصبح يصول و يجول في افرن دون تطاله يد العدالة في مشهد يعود بالمنطقة الى عهد العسري و من معه.

 

و أكدت مصادرنا على أن لاجودان الجيلالي، الذي يعلم الجميع أنه كان من بين المقربين للكولونيل العسري الذي اعتقل على خلفية تلقيه رشاوي من المهربين، متورط في غض الطرف عن السيارات رباعية الدفع التي تهرب المخدرات في اتجاه صحراء طاطا، عبر الطريق المارة على ايت رخا و تيمولاي، ما يذر عليه اموالا طائلة و هو الشيء الذي اصبح يستوجب على القيادة المركزية للدرك الملكي فتح تحقيق بخصوصه.

 

و في نفس السياق، فقد طالبت فعاليات بالمنطقة، من الكولونيل حجي، القائد الجهوي للدرك الملكي بكلميم، الدخول على خط التسيب الذي بات سائدا بافرن و النواحي، و التحري في قضية عدم اعتقال المدعو الحسين، الذي يقف مرفوع الرأس كل يوم أحد يبيع الحشيش بالسوق الاسبوعي و كأنه بائع حلويات، في وقت يعلم فيه الجميع أن هذا ملفات هذا الرجل العجوز قد تجاوزت كل الحدود.

زر الذهاب إلى الأعلى