كلميم: رحل الكولونيل العسري و بقي منهجه سائرا

عادل قرموطي المحرر

 

على عكس ماكان متوقعا، لم يساهم رحيل الكولونيل العسري الذي كان يقود جهوية الدرك الملكي بكلميم، في محاربة التجاوزات التي كانت ولازالت مستمرة ضواحي حاضرة واد نون، في وقت اعتقد فيه المهتمون بالشأن الوادنوني بأن الامور سوف تتحسن، و بأن تعيين كولونيل جديد خلفا للكولونيل الضيف على يجن عكاشة، سيغير مجموعة من الاشياء، خصوصا تلك المتعلقة بالاتجار في المخدرات.

 

الوضع بقريتي افرن و تاغجيجت، التابعتين لجهوية الدرك الملكي بكلميم، بات يستدعي فتح تحقيق من طرف الادارة المركزية، التي يحمل لها عدد من المتتبعين مسؤولية التسيب الذي تعيشه مصالح الدرك بكلميم، و التي يعتقد الكثيرون أنها متواطئة مع قائدي المركز الترابي لتاغجيجت و افرن بعدما استكملا أزيد من ثلاث سنوات دون أن يطالهما التنقيل في وقت يتحدث فيه المواطنون على تحصيلهما لثروة نظير سماحهما لتجار المخدرات بممارسة انشطتهم بكل أريحية.

 

و أكدت مصادر مطلعة للمحرر، على أن المدعو “الحسين” قد تحول الى بارون مخدرات، يتاجر في الممنوعات بقرية افرن، دون أن تطاله يد العدالة، و ذلك بعدما سجل تواطؤ قائد المركز الترابي لهذه المنطقة معه،  في وقت يشتكي فيه العديد من المواطنين من توافد الغرباء على قريتهم بحثا عن الحشيش، و يؤكدون على أن صمت لاجودان و من معه، سيجعل من افرن قبلة لتجارة المخدرات و سوقا سوداء تعج بالمتاجرين فيها و الباحثين عنها.

 

عدد من المواطنين أكدوا على مصادفتهم للمدعو الحسين بمعية قائد المركز الترابي لافرن، ضواحي مدينة كلميم، ما فتح الباب لتعليقاتهم التي انصبت في مجملها حول اتهام لاجودان بالتواطئ مع المعني بالامر، و هو نفس الشيء الذي يقع بتاغجيجت التي حاصرت ساكنة احدى دواويرها لاجودان رفقة فتاة، ليتم اطلاق سراحهما بعدما تأكد من أن الفتاة التي كانت بمعيته تنحدر من بويزكارن، هناك حيث كانت الارض لا تنتج سوى التمور و التلاميذ النجباء، فتحولت الى قبلة للباحثين عن الحشيش و الكيف.

 

تواطئ رجال الدرك في الدوارين تجاوز حدود غض الطرف عن المتاجرة في الممنوعات، و تطور الى درجة حماية مصالح عملائهم، حيث يؤكد مواطنون على أن الاعتقال يطال كل شخص حاول منافسة الحسين و قرينه بتاغجيجت، و ذلك حتى تظل سوق الحشيش حكرا على هؤلاء في اطار اتفاقات لا يمكن فك شفراتها الا باجراء تحقيقات مفصلة ربما قد تجعل لاجودان يلتحق بميسي الشرطة الذي كان الجميع يظن أنه شرطي ميامي الذي تابعناه في حقبة التسعينات.

 

زر الذهاب إلى الأعلى