عندما قرر الملك محمد السادس الاصطفاف الى جانب أفراد شعبه

المحرر الرباط

 

أبان الملك محمد السادس من خلال خطابه بمناسبة عيد العرش المجيد، عن روح مواطنة عالية، و استقامة غير مسبوقة، عندما قرر الاصطفاف الى جانب الشعب، و تحدث بلسانه مخاطبا المسؤولين و السياسيين، في لهجة شديدة كان عنوانها البارز هو “لقد وصل السيل الزبى”.

 

و عندما يقرر الملك المتواضع، المعروف بصرامته و استقامته في ممارسة مهامه، الاصطفاف الى جانب الشعب في منعطف جديد لا شك أننا سنتابع فيه الكثير من القرارات، فان ذلك لا يمكن تفسيره الا بكون محمد السادس، سيدخل في مرحلة جديدة لا شك أن صوت الشعب سيسود فيها و يحكم، طالما أن العديد من الرؤوس قد اينعت و قد حان وقت استئصالها من مراكز القرار.

 

الملك و منذ أن كان وليا للعهد، كان دائم القرب من الشعب، محبوب و الجميع يشهد له بالتواضع و حسن الاخلاق و مكارمها، لكن و بعد القائه لخطابه التاريخي، قد أكد للجميع على أن القصر سيظل ممثلا لجميع المغاربة، و على أن البيعة التي تربطه بالشعب، لن تكون مجرد مراسيم مختزلة في حفل الولاء، و انما التزام بالحفاظ على الصالح العام، و تمسك بالامن و الاستقرار و العيش الكريم لرعاياه.

 

خطبة العرش، كشفت عن حقيقة شخصية الملك محمد السادس، التي تميزها الطيبوبة و الحنان، و لا تخلو من غضب على تسول له نفسه التطاول على مصلحة المواطن، لهذا فقد تابعناه و هو يتحدث بصرامة مع الفاسدين، بينما لم يستثني رجال الامن من الشكر على تضحياتهم الجسام، و كأن لسان حاله يقول، بأنه دائما هنا، لا يتردد في معاقبة المخالفين، و مستعد للثناء اتجاه الجادين في مهامهم.

 

بعد يومين من التعليقات المستمرة على خطاب جلالة الملك، التي انصبت في مجملها حول التعبير عن الاعجاب، لابد أن نشير الى أن هذا الملك المواطن، قد أكد على أنه مستمر في الاصطفاف الى جانب الشعب، و لن يتوانى عن الدفاع و الحفاظ على مصالحه، حتى و ان كلف ذلك التضحية بأكثر من مسؤول لم يقم بواجبه.

زر الذهاب إلى الأعلى