بعد تراجع إسرائيل عن إغلاقهأول صلاة جمعة وسط حالة من الهدوء بالمسجد الأقصى

المحرر ـ متابعة

أدى المسلمون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط حالة من الهدوء أكبر مما كان متوقعا إثر قرار إسرائيل قصر صلاة الرجال على من هم دون 50 عاما.

وانتشرت وحدات شرطة إضافية في مدينة القدس القديمة، بعضهم مزود بأدوات مكافحة الشغب وبعضهم يمتطي جيادا، تحسبا لتنظيم احتجاجات حاشدة. لكن لم تقع أحداث عنف خطيرة باستثناء بضع نقاط شهدت اشتباكات قصيرة بين محتجين فلسطينيين وجنود إسرائيليين.

وزادت حدة التوتر في الحرم القدسي خلال الأسبوعين الماضيين على نحو أفضى في كثير من الأحيان لاشتباكات بعد أن قتل مسلحون كانوا يخبئون أسلحة داخل الحرم القدسي شرطيين بالرصاص في 14 يوليو تموز مما دفع إسرائيل لتركيب أجهزة للكشف عن المعادن عند مداخل الحرم وهو ما دفع بدوره المسلمين للتوقف عن الصلاة داخل المسجد الأقصى.

وقالت الشرطة إن بضعة آلاف توجهوا إلى الأقصى لأداء صلاة الجمعة بينما صلى الشبان والرجال دون الخمسين في الشوارع الضيقة المحيطة بالحرم. وسمح للنساء من جميع الأعمار بدخول المسجد. وحين انتهت الصلاة غادر الجمع المكان بهدوء إلى حد كبير. وأظهرت لقطات تلفزيونية مواجهات قصيرة بين مجموعة من الفلسطينيين، عدد منهم كانوا يلقون زجاجات، وأفراد الشرطة الذين حاولوا تفريقهم بقنابل صوت.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية بما فيها المدينة القديمة والحرم القدسي في حرب عام 1967 ثم ضمتها وأعلنت القدس بشطريها عاصمة لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر الأمم المتحدة وغيرها القدس الشرقية أرضا تحتلها إسرائيل وأن وضع المدينة لا يحدد إلا عن طريق المفاوضات بين الجانبين.

والخلاف الأخير، مثل غيره في الأراضي المقدسة، يتعلق بأكثر من مجرد أجهزة الفحص الأمني، إذ يشمل قضايا تتعلق بالسيادة وحرية ممارسة الشعائر الدينية والاحتلال. ولا يعترف الفلسطينيون بسلطة إسرائيل على القدس الشرقية التي يريدونها عاصمة لدولتهم المستقبلية ويتعاملون بحساسية شديدة تجاه وجود قوات الأمن الإسرائيلية حول الحرم.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى