اجراءات لابد لعبد اللطيف حموشي أن يتخدها

عادل قرموطي

 

في ظل تصاعد وتيرة نشر الفيديوهات و الصور المتعلقة بجرائم “الكريساج”، و التي اتضح أن عددا كبيرا منها تم اقحامه في حملة “زيرو كريساج”، بينما يعود تاريخه الى سنوات مضت، او مكان وقوعه الى بلد أجنبي، و مع التاثير الذي تشكله مواقع التواصل الاجتماعي، التي اصبحت تشكل بالنسبة لالاف المواطنين من رواد الشبكة العنكبوتية، اعلاما بديلا، و مرجعا اعلاميا ماثرا في المجتمع، بات من الضروري على مسؤولي الادارة العامة للامن الوطني التفكير في وضع طريقة للتواصل مع المواطنين و اطلاعهم على كل مستجد يتعلق بمجهوداتها.

 

و يتضح من خلال الانتشار المهول للصفحات الفايسبوكية التي تتشارك المنشورات عن و عن غير قصد مع بعضها البعض، بين تختلف في توجهاتها و مرجعياتها، فان الادارة العامة للامن الوطني، أصبحت ملزمة بانشاء صفحة فايسبوكية لها، تشارك من خلالها ما تريد مشاركته مع الراي العام، و تطلع المواطنين عبرها، على كل معلومة تريدهم ان يتلقوها، و ذلك اسوة بعدد من الاجهزة الامنية في دول مختلفة.

 

و مع تكاتر عدد الصفحات التي تنسب نفسها لادارة الامن، و ما تروجه من تحذيرات مغلوطة من شأنها ان بمصلحة الوطن حتى و ان كان ذلك عن غير قصد، ستقطع الادارة العامة للامن الوطني الشك باليقين، من خلال انشاء صفحة يتم تعزيزها بعلامة التحقق بعد الاتصال مع ادارة الفايسبوك، تجعل المواطن متاكدا من ارتباطها بالامن، و واثقا من مصداقية المنشورات المتداولة عليها، ما سيعتبر خطوة مهمة بالنسبة لادارة الامن ستكفيها شر المنتسبين لها و مروجي الاخبار الكاذبة، و فرصة ثمينة للتواصل المباشر مع المواطن و التفاعل مع مطالبه بهدف ضحد ما يتم تداوله بخصوص تقاعس الجهات الامنية في الاستجابة لمطالب المواطن.

 

صفحة فايسبوكية مرتبطة بشكل مباشر مع ادارة الامن، من شأنها ان تضفي الشيء الكثير على مصلحة التواصل بهده المؤسسة، من خلال اطلاع الراي العام على توجهات القيادة العامة، و مجهوداتها في سبيل تحقيق الامن، و كذا الانشطة التي تحتاج في وقت كثير التغطية الاعلامية، كما سيكون لادارة الامن فرصة ثمينة لاستقبال اقتراحات المواطن بشكل مباشر، و تظلماته التي يبقى بعضها في دهاليز بعض الفروع.

زر الذهاب إلى الأعلى