تقارير: هذا ما يسعى إليه تنظيم “داعش” بالحسيمة

أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، ان مصالح الإستخبارات تواصل جهودها الرامية إلى تحديد هوية مشتبه فيهم بضواحي الحسيمة لهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، الذي نجح في تجنيدهم في الآونة الأخيرة.

وذكرت يومية الصباح، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الخميس، أن مصالح الإستخبارات تتوفر على معلومات حول استغلال التنظيم الإرهابي للأحداث التي تعرفها مدينة الحسيمة وضواحيها منذ عدة أشهر، من أجل تجنيد موالين له في خلايا نائمة، سيما بعد تضييق الخناق على التنظيم بسبتة ومليلية المحتلتين.

ويسعى التنظيم الارهابي، تضيف اليومية، إلى استثمار الإحتجاجات بالمنطقة واستغلال انشغال الأجهزة، من أجل ربط الإتصال ببعض الأشخاص واستقطابهم إلى صفوف التنظيم.

وكشف اعتقال متهمين في الآونة الأخيرة باسبانيا، عن خطة داعش في المغرب، خاصة وأن ثلاثة منهم من أصول مغربية، وبالضبط من ضواحي الحسيمة، إذ باشروا إتصالات لتجنيد مغاربة بالمنطقة ضمن خلايا نائمة في إنتظار صدور تعليمات جديدة من قادة التنظيم بسوريا.

وأضاف ذات المصدر، أن التنظيم الإرهابي باسبانيا وزع الأدوار بين أفراده بدقة متناهية لتجنيد سكان الريف، إذ تكلف “م.أ.م” المعتقل، أخيرا، بمليلية المحتلة بتمويل الأنشطة الإرهابية بضواحي الحسيمة، الذي يوصف بوزير مالية داعش في الخارج، والمكلف بتمويل أنشطتها الإرهابية، وتجنيد الأجانب والمغاربة واستقطابهم، وتهجيرهم إلى سوريا، إضافة إلى عمليات غسل الأموال المشبوهة في 24 شركة بأوروبا.

وتوصلت الإستخبارات المغربية، تضيف يومية الصباح، إلى أن وزير مالية داعش، نجح في تهريب مبلغ مالي قدر بحوالي 80 مليونا إلى منزل يملكه بقرية بضواحي الحسيمة، وأن المبلغ اعتبر دفعة أولى من أجل استقطاب عناصر جديدة وتمويل خلايا نائمة، في حين تكلف ثلاثة آخرون اعتقلوا بمدريد بتزويد الخلايا بالمواد التعليمية والوثائق حول كيفية ارتكاب الهجمات الإرهابية، والتعامل مع الأسلحة والمتفجرات وكيفية تلقين المتطرفين الجدد وإعدادهم الإيديولوجي لإرتكاب أعمال إرهابية.

ووصفت مصادر اليومية، خطة داعش بالحسيمة بالخطيرة جدا، بعد أن أصبحت خلية مدريد المكلفة بالتجنيد والمتكونة من “رشيد.ع”، و”محمد.ش”، و”مصطفى.ع”، على اتصال دائم بأعضاء فاعلين بالتنظيم في سوريا والعراق عبر شبكات التواصل الإجتماعي، في حين يعتبر مساعداه ضمن العناصر الخطيرة جدا أشبه بالمعتقلين، في الفترة الأخيرة، في بريطانيا وفرنسا.

زر الذهاب إلى الأعلى