مدينة بوجدور بأربعة اطباء و منتخبون يطالبون بزيادة كوطة معامل أبنائهم

عادل قرموطي المحرر

 

في وقت ظهر فيه النائب البرلماني عبد العزيز أبا و هو يدافع عن الزيادة في الكوطا المخصصة لمعامل الاسماك، حتى يتمكن منها نجله الذي يمتلك المصنع الوحيد بالاقليم، لا يتواجد في مدينة بوجدور سوى اربعة اطباء يتناوبون على المراكز الصحية و مصلحة المستعجلات، دون أن يتجرأ المنتخبون بمن فيهم من طرح سؤالا شفهيا حول كوطة الاسماك، على مناقشة الوضع الصحي بمدينة التحدي التي تشرفت بلقبها من الملك الراحل الحسن الثاني.

 

مصادرنا اكدت على ان مواطنة بوجدورية، وضعت مولودا جديدا لم يستوفي التسعة اشهر، بالمستشفى الاقليمي، غير أن غياب أصحاب التخصص حال دون وضعه في الحاضنة الزجاجية التي كلفت صندوق الدولة الكثير، و هو ما يدفعنا للتساؤل عن الاسباب التي جعلت وزارة الصحة تكلف نفسها عناء اقتناء تلك القارورات، طالما ان البوجدوريين لن يستفيدوا منها في حالة الضرورة.

 

المواطنة التي تصارع الى جانب مولودها قدر الانتماء الى مدينة منتخبوها لا يثقنون الا الحملات الانتخابية، و الدفاع عن ابنائهم، ثم ارسال الشباب الى السجن بمتابعة من البلدية، ما كانت لتجد نفسها في هذا المازق، لو انها وضعت مولودها في مدينة يدافع فيها المنتخبون عن المواطن، و أنها في مدينة مقبرتها كالحطام الذي يتركه الجنود وراءهم في الحرب، رغم أن البلدية تقتطع من ميزانيتها 10 ملايين لصيانة القبور.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى