مغاربة الريف يفرون عبر قوارب الموت من أجل الارتماء في أحضان أوروبا

توجد تخوفات إسبانية من ارتفاع طلبات اللجوء السياسي للمغاربة المقبلين من الريف، سواء في مليلية المحتلة أو في المدن الاسبانية وتعيش منطقة الريف حراكًا شعبيًا منذ ثمانية أشهر بسبب مطالب اجتماعية، منها تحسين التعليم والصحة وإيجاد مناصب شغل، لاسيما في منطقة الحسيمة، ونتج عن التوتر الحالي تظاهرات يومية واعتقالات تجاوزت 120 معتــــقلاً، على رأسهم أبــرز قــــادة الحــــراك وهم ناصـــر الزفزافي ومحمد جلول وسيليا الزياني.

ووفقًا لمصادر مطلعة ، بدأت السلطات الإسبانيةبتسجيل طلبات اللجوء السياسي، لشبان مغاربة بحجة أن السلطات المغربية تلاحقهم بسبب أفكارهم وبسبب نشاطهم في حراك الريف، وقد تقدم شباب بطلب اللجوء السياسي في مليلية، وهي المدينة التي تحتلها إسبانيا وتقع شمال المغرب وبالضبط وسط الريف.

وتلتزم السلطات الإسبانية الصمت حول هذا الملف، علمًا أن عشرات المغاربة قدموا طلب اللجوء السياسي والإنساني، في المدينة خلال الشهور الماضية، وبعضهم ليس لأسباب مرتبطة بحراك الريف، ووفقًا لمصادر تابعة لوزارة الداخلية عن وجود حالات طلب لجوء سياسي لشبان من الريف، وصلوا إلى سواحل إسبانيا في قوارب الهجرة، وتدرس طلباتهم الآن تماشيًا مع قانون اللجوء المعمول به، وتماشيًا مع تقاليد إسبانيا، فمن المستبعد عدم منحهم اللجوء خاصة أن الأمر، يتعلق بملف الريف تفاديًا لتوتر مع المغرب، وقد تلجأ إلى طريقتها الكلاسيكية، وهي عدم الرد بسرعة على الطلبات وترك اللاجئين يعيشون في إسبانيا، مما يدفع طالبي اللجوء للانتقال إلى شمال أوروبا مثل ألمانيا.

من جهة أخرى يحضر ملف الريف في السياسة الإسبانية وخاصة في أسئلة حزب بوديموس اليساري، وعالج نائب وزير الخارجية الإسباني إلدفونسو كاسترو هذا الملف في جلسة الخميس، وشدد على موقف إسبانيا الكلاسيكي، وهو الثقة في الدولة المغربية لمعالجة احتجاجات الريف، بطريقة مناسبة تماشيًا مع احترام الدستور والقوانين المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى