هل وصلنا للزمن الذي يقتل فيه علماء الدين بعضهم البعض؟

المحرر الرباط

 

و كأننا في العهد العباسي، ابان انهيار الحضارة و تنابز علماء الدين بالالقاب، في وقت نتابع فيه مجموعة من الاشخاص الذين زادتهم اللحي وقارا في المجتمع المغربي، و هم يتجادلون في الدين، و يكفرون بعضهم البعض.

 

ماذا ترك هؤلاء لنا، نحن الذين لم ندرس سوى المعوذتين و سورة الملك في المقررات الدراسية، عندما نتابع جدالهم في أمور الدين، و سباقهم على الخطابات السياسية، بعدما تنكر اغلبهم للمسلمين و وضعوا ايديهم في ايدي السياسيين.

 

بالامس صاحب دور القران في مراكش يدعو الناس للتصويت على البام، حتى يتمكن الياس من الوصول الى الاغلبية، فيشرع زراعة الكيف، و اليوم نتابع الشيخ الفيزازي و هو يتنابز مع الشيخ ابي حفص، حول الارث في الاسلام، و تكييفه على متطالبات العصر الجديد بخصوص المرأة.

 

شيوخ يهاجمون بعضهم البعض، و ينهشون في اجساد بعضهم البعض، كل حسب الاجندة التي يخدمها، و كل حسب القيم التي يؤمن بها، بينما يزيد المواطن المنتمي للأغلبية الصامتة يقينا، أن كلمة “الشيخ” لم تكن سوى ممرا يصل البعض من خلاله الى مبتغاه، متسائلا عن الشخص الذي سيفتي له في اموره الدينية طالما أن شيوخنا منهمكين في التنابز بالالقاب.

زر الذهاب إلى الأعلى