قصف متبادل بين إلياس العماري و محمد زيان

هاجم الياس العماري ، أمين عام حزب الاصالة و المعاصرة ، محمد زيان، أحد أبرز أعضاء هيئة دفاع معتقلي حراك الريف و المنسق العام للحزب المغربي الليبرالي ووزير حقوق الانسان السابق،  هاجمه (دون ذكر اسمه) من خلال تدوينة فايسبوكية حيث وصف عمله كمحام ووزير بـ”الأسود”، كما ذكَّره بالأدوار المثيرة للجدل التي لعبها ضد أبراهام السرفاتي و نوبير الأموي ، و قال له ” لا تدفع أبناءك وحفدتك للبحث في تاريخك المخجل”.

زيان و في خرجة اعلامية وصف هجوم  رئيس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، الأمين العام لحزب الجرار ب”محاولة لتشتيت جهود إيجاد توافق لحل أزمة معتقلي حراك الريف”.

و في ما يلي تدوينة العماري :

تلقيت مكالمة من أحد الأصدقاء القدامى الذي قطع بي الاتصال لأزيد من 15 سنة، منذ اتهامي بالانبطاح بعد اقتناعي بجدوى المشاركة في المؤسسات. وعندما سمعت صوته قلت اللهم اجعل اتصاله خيرا، وتوجست أن يخبرني بخبر سيّء أو بمرض أو وفاة قريب أو صديق مشترك.

بادرني بالتساؤل دون مقدمات: هل تتابع ما يكتب وينشر هذه الأيام؟

أجبته: حسب الوقت والامكانات.

فقال: هل تتذكر حليفكم الجديد في جبهة المنبطحين، الوزير السابق؟

سألته: من يكون؟

أجابني: تذكر جيدا، ألم تكن أنت المسؤول الأول بالنيابة أواخر الثمانينات وبداية التسعينات داخل لجنة الخروقات الوطنية في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟ ألم تكتب وقتها تقريرا مفصلا حول طرد المناضل السرفاتي؟

فقلت، نعم أتذكر جيدا

وأردف: ألا تتذكر أننا عندما كنا نسير في مظاهرات فاتح ماي أو مسيرات دعم الفلسطينيين، كنّا نتوقف أمام مكتب المحامي الوزير مرددين شعارات مدافعة عن مغربية ابراهام؟ ألا تتذكر وأنت الذي كتبت تقريرا مفصلا حول متابعة المناضل نوبير الأموي، ووقوف المحامين من الشمال إلى الجنوب يناصرون حقه في الحرية في مواجهة شخص خلع البذلة السوداء ليضع رداء الجلاد؟

طمأنته: نعم أحتفظ بالنسخ إلى اليوم.

وتساءل مستغربا: فكيف تسكت وهو المحسوب على صفكم اليوم؟ أيسمح لكم ضميركم بأن تسكتوا عمن نزع الجنسية على أحد أشرف المواطنين والمناضلين، ووقع على الزُّور إلى جانب صاحب القرار آنذاك ليشرد وينفي مواطنا مغربيا أحب الوطن؟ كيف تسكت على من وقف في وجه الحق الساطع كالشمس؟ كيف تغض الطرف عن المحامي الذي أصبح وزيرا نكاية في المغاربة؟ كيف تتركون له المجال لأن يتكلم ويظهر كأنه محرر الأمة ومنقذها من الظلم والاستبداد؟ كيف تقبل رفيقي القديم ومنبطح اليوم بالبقاء داخل نفس الجبهة التي يتواجد فيها أمثال هؤلاء؟

أنا لا أطالبك بأن تطرد هذا الشخص، ولكن على الأقل عليك أن تقول له: اخجل واستح من نفسك وأنت تجاوزت السبعين، كي لا تدفع أبناءك وحفدتك للبحث في تاريخك المخجل، فتدفعهم كرها إلى الهروب خوفا ممن كنت سببا في جراحهم وقهرهم.

أنقل لكم هذا الحوار الصباحي، وأنا لست لا ضد الشخص ولا معه… لكن لا أخفيكم أن هذه المكالمة أيقظت في نفسي جزءا من الكثير الذي أحتفظ به لأكتبه في الوقت الذي سأكون فيه ممددا على الفراش في انتظار ساعة الرحيل.

زر الذهاب إلى الأعلى