طاطا : أصوات مبحوحة تغرد خارج السرب

رضوان ادليمي المحرر

في خطوة للهروب الى الأمام والتملص كعادتها من إلتزاماتها السياسية و النقابية بعد أن تحولت الى أبواق مبحوحة تبيع الوهم لساكنة طاطا كلما سنحت الفرصة لذلك وفي موقف مثير للجدل والشفقة  أقدمت  بعض الهيئآت و التي ينطبق عليها المثل المغربي “خلات تشطاب باب دارها ومشات تشطب باب جامع ” هذه الهيئات المعروفة بعزفها على وتر الوهم أصدرت  بيانا تضامنيا مع ما أسمته بحراك الحسيمة ضاربة عرض الحائط التضامن الفعلي مع ساكنة طاطا التي هي أولى بهذا التضامن بالنظر الى صعوبة الحياة و ندرة المرافق وغياب المستلزمات الضرورية للعيش الكريم ،ويبدو أن هذه الخطوة التي حضيت بإستهجان متزايد و التي جاءت لتخدم أجندات هذه الهيآت المحلية بفعل عامل الفراغ الذي تتخبط فيه بعدما أغرقت نفسها في الموالاة و الإسترزاق و الضحك عل ذقون الناس بإسم ما تسميه النضال الذي لا يعدو ان يكون إسما مفرغا من كل محتوى ،وقد تناست هذه الهيآت التي تحكمها مصالح واضحة ان مدينة طاطا التي تقبع في المغرب العميق أو ما  أصبح  يعرف بالمناطق  الخلفية  بما يرمز للتهميش والإهمال أولى من التغريد خارج السرب. وهي رسالة لوجوه زاد وجودها في طاطا نذرا وشؤما على ساكنتها بعدما إستغلت كل الطاقات الحية بالمدينة ،لتغطي عل زبانيتها و إنغماسها في مصالحها الشخصية و خدمة أجنداتها المحلية. 

ويبق أن تساءل الى متى هذا الهروب الى الأمام و التملص من الإلتزامات التي يمليها شرف الإنتساب للمنطقة وإلى متى هذا التنكر في اللعب بذقون الناس وركوب أمواج الوهم كلما سنحت الفرصة؟. 

زر الذهاب إلى الأعلى