الكنيسة المغربية تتبرؤ من برامج “رشيد” المسيئة للاسلام و تصفها بالصبيانية

المحرر الرباط

 

توصلت المحرر بتعقيب من الكنيسة المغربية، يوضح موقفها من البرامج التي يقدمها المدعو “رشيد” تحت مظلة المسيحية، و التي يحاول من خلالها مهاجمة معتقدات المسلمين و التطاول على هويتهم و مقدساتهم، حيث تبرات الكنيسة من هذه مواقف هذا الرجل مؤكدة على أنه ينجز تلك البرامج بمساعدة عدد من مغاربة المهجر، و فيما يلي نص الرسالة كما توصلنا بها:

 

سلام المسيح يكون معكم،
أولا نعتذر عن التأخر في الرد على استفساركم، و ذلك لأننا كنا نتداول لمدة طويلة ما يجري في الساحة.
في بداية الأشهر الماضية، راقبنا بكثب ما يجري في الساحة الإعلامية وذلك من خلال برنامج “مغربي ومسيحي” الذي ما فتيء يقدم نفسه كمصلح اجتماعي يُظهر للناس هويتهم ويخبرهم بدوره بمن يكون، كما يبدو للمشاهد والمتابع فإن البرنامج هو تحت إشراف “الأخ الرشيد”، الذي لم يتوان لحظة منذ مغادرته المغرب في محاربة معتقدات الإسلام و تجنيد كل من وقته وفكره في هذا الأمر، فلم يكتفي ببرنامجه السابق ” سؤال جريء” بل تجاوزه إلى برنامجه الحالي “آية وتعليق”، كما أنه الآن يدير برنامجه “مغربي ومسيحي ” بمساعدة إخوة مغاربة مقيمين خارج المغرب وليس داخله.
بكل تأكيد فإن تبعات تصرفاته “الصبيانية” من خلال برامجه تلاحقنا نحن الذين نعيش داخل هذا البلد الآمن وليس هو، وذلك من خلال أخذ المغاربة خصوصا والمسلمين عموما صورة نمطية عن الشخص الذي ولد مسلما، وفي يوم من الأيام إختار بملئ ارادته أن يكون مسيحيا، الأمر الذي يجعل أي شخص يتعرف على هويتنا الدينية والتي هي : المسيحية ، يرى فينا مثال ” الأخ رشيد” المملوء بالحقد والكراهية والسخرية والإستهزاء اتجاه المسلمين والإسلام، وهذا ما ينهجه كل صبي قام بشراء لعبة جديدة، لكنه طوال الوقت يقوم بتكسير لعبته القديمة ولا يهتم بما قد حصل عليه ( ألا وهو لعبته الجديدة)، لذلك ونحن ككنيسة مغربية ومسيحيون مغاربة نتبرأ أمام الرأي العام وأمام السلطات الوطنية، وأمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من كل ما يروج له المدعو ” الأخ رشيد” في برامجه سواءا “سؤال جريء” أو “آية وتعليق”، وأيضا ” مغربي ومسيحي” ونعلن جهرا أننا براء منهم وأننا لسنا مرتبطين بهم، ولا يمثلوننا، كما أنهم لا يمثلون صورة المسيحي الصحيحة الكتابية.
نحن المسيحيون المغاربة لم ولن نكون يوما ما ننهج أو نفكر بما يقوم به هؤلاء الأشخاص، مثالنا وقدوتنا يسوع المسيح في حياتنا في سلوكنا “نحن ملح الأرض، ونحن نور العالم”، كما دعنا المسيح، العديد من الكنائس المغربية “البيتية” تستهجن ما يقوم به ” الأخ رشيد”، وأغلبية الكنائس العربية ترى ” الأخ رشيد” الشخص الوحيد بعد القمص “المطرود من الكنيسة” زكريا بطرس من ينهجان هذا الأسلوب المملوء بالحقد والكراهية، لسنا في مجلس حكم لكننا نرى في ” الكنيسة المغربية” سلوك اسكيزوفريني في الشخصيات التي ظهرت في برنامج ” مغربي ومسيحي”، من يريد أن يكون مغربيا ومسيحيا عليه أن يبقى داخل بلده ويطالب بحرية معتقده بكل لياقة وأدب، وليس أن ينعم بنعيم بلد أجنبي و يقول أنا مغربي وأطالب بحريتي.
على مدار التاريخ لم نرى حتى العبيد يقومون بما يقوم به أصحاب برنامج ” مغربي ومسيحي”.
تجدر الإشارة إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يسبق أن انتقد العقائد أو الهرطقات التي كانت سائدة في زمانه بل حاول مواجهة المنافقين ( الفريسيين) والمرائيين اليهود، وحاول تصحيح نهجهم، بإعطائهم أمثالا وعظات يتعظوا بها، كما أن يوحنا المعمدان حاول توجيه الناس لما يجب فعله وليس انتقاد ما هم يفعلون، نرى أن رسالتنا التي أخذناها من الرب يسوع أن ندعوا الناس للإيمان بالمحبة والقبول وليس بالجدال والتذمر.
هناك مقولة تقول “الجاهل عدو ما جهل” إذا كانت المسيحية مجهولة وقد جُهلت عند أغلب المسلمين، فمسؤوليتنا أن نجعل المسيحية معروفة وصديقة لدى المسلمين بصورة حسنة، وليس تعريف الناس بدينهم، هناك أهل إختصاص في الدين الإسلامي هم الذين لهم الحق أن يقولوا ما يشاؤا.

يظهر أن الأخ رشيد يحاول أن يرقص على وترين الوتر الأول من خلال برنامجه الحالي “آية وتعليق”، وبرنامجه المسرحي “مغربي ومسيحي”، وذلك بعد أن شحن المغاربة خاصة والمسلمين عامة بالكره والحقد وأعطاهم صورة نمطية لمن يكون المسيحي المغربي في برنامجه المشؤوم ” سؤال جريء” لا ندري ان كان يلائم المقال بتشبيه ما يقوم به الى المقولة المغربية المعروفة ” أش جاب طز للحمد الله”، بإدارة ” الأخ رشيد ” للبرامج التي يدعي فيها أنها تمثل المسيحية، فهي بالفعل تمثل مسيحيته الشخصية التي هو مؤمن بها وحده وثلة أخرون من حوله لاجئوون في الولايات المتحدة الأمريكية، لم ولن تكن المسيحية كما علمنا اياها الرب يسوع المسيح بدعوة الآخريين إلى كعب غزال أو احتساء كوب من الشاي المغربي، ولم تكن ولن تكون المسيحية ” طنزا ” على الشعب المغربي ليفهم المسيحية من خلال أسئلة تارة حول الفيزا التي نحصل عليها فقط لحضور مؤتمرات خارج البلد وليس لغرض اللجوء الى ذلك البلد، نحن مسيحيون مغاربة نعتز ونفتخر ببلدنا، ونعيش فيه بحلوه ومره، مختلطين مع الشعب يوميا في معاناته ومحنه.
لا يسعننا نحن في الكنيسة المغربية أن نقول ” للأخ رشيد” عيب عليك أن تقدم تفاحة بيد ملوثة بأقذار البغض والكره لمعتقد الآخر والإستهزاء به، الشعب المغربي أذكى من أن تسخر منه ببرنامج ” لا يقدم حتى أبجديات المسيحية”، بل يقدم كعب غزال والعرف الدكالي الساخر للمشاهد وكأنك كائن فضائي تريد أن تعرف المغاربة عليك.
اذا قمتم بالإتصال ب” الأخ رشيد” فسوف يخبركم بأنه مسيحي منذ ما يزيد عن عشرين سنة واليوم وخلال شهر يوليوز من سنة 2016 فإنه يدعي بشكل هزلي أنه لا يفقه شيئا في المسيحية ويريد أن يفهم ليعتنق المسيحية أليست هذه هي السكيزوفرينية بحد ذاتها؟!
سلام المسيح معكم.

صلاتنا أن ينعم الله علينا ببركاته ويقودنا لكل ما في الخير، نصلي للرب كي يحمي كل من هو في سلطة ويقوده لعمل ارادة الله الصالحة والمرضية، و أن يساعد كل فقير ومحتاج في هذا البلد وأن يعطي الحكمة و القوة لملك البلاد جلالة الملك محمد السادس لقيادة البلاد للخير.

زر الذهاب إلى الأعلى