منفذ هجوم برلمان لندن كان يقيم في السعودية وليست له أنشطة إرهابية

المحرر

قالت السفارة السعودية في لندن في بيان لها، إن منفذ الهجوم الذي استهدف مبنى البرلمان البريطاني خالد مسعود، أقام في السعودية للعمل مدرسا للغة الإنجليزية مدة سنتين، وإنه لم يكن معروفا بأي نشاط مخالف للقانون لدى اجهزة الأمن السعودية في تلك الفترة. وعمل خالد مسعود مدرسا للغة الإنجليزية في السعودية لمدة سنة، من نوفمبر 2005 إلى نوفمبر تشرين الثاني 2006، ثم عاد بعدها للمملكة للتدريس أيضا بين أبريل 2008 وابريل 2009. واضاف بيان السفارة، أن مسعود الذي يملك تأشيرة عمل في السعودية، عاد مرة أخرى للملكة في رحلة دامت ستة أيام في شهر مارس 2015، وأن الرحلة كانت من تنظيم شركة رحلات سياحية مسجلة.

وقال محققون بريطانيون، إنهم يرغبون في الحصول على معلومات تخص “علاقات خالد مسعود الشخصية، والأماكن التي زارها”. ودعت الجمهور إلى الإفادة بأي معلومات بشأن ذلك. واتخذ خالد مسعود، وهو من مواليد بريطانيا، أسماء مستعارة عدة، منذ اعتناقه الديانة الإسلامية عام 2003، لكن اسمه الحقيقي المسجل عند ولادته هو أدريان راسل اجاو. وبدأ سجله الاجرامي في بريطانيا في 1983، وتحول إلى العنف في عام 2000، عندما طعن شخصا في وجهه بسكين في حانة جنوب بريطانيا، وهو تحت تأثير الكحول، بسبب مشاجرة قيل إنها بسبب تعليقات عنصرية. ويشارك في التحقيقات مئات من رجال الشرطة البريطانيين، من أجل تحديد الدوافع الحقيقية التي تقف وراء تنفيذ مسعود هجومه، وهل تصرف بمفرده، أم ساعده آخرون في تنفيذ العملية الدامية.

ولا يعرف الكثير عن ظروف تحول مسعود إلى التطرف، ولا تفاصيل أي علاقة محتملة له بجماعات متشددة، لكن الشرطة تعتقد حتى الآن أنه تصرف بمفرده، وأن هجومه على المارة في ويستمنستر، وقتله لاثنين منهم، وطعنه شرطيا، استلهم كل ذلك من عمليات دامية يشهدها العالم حاليا.”

وكان تنظيم الدولة الإسلامية نشر بيانا إدعى فيه أن منفذ الهجوم في لندن “نفذه أحد مقاتليه” حسب وصف التنظيم. أما فيما يخص تحوله إلى التطرف، فيعتقد على نطاق واسع ، في امكانية تجنيده في صفوف “الإسلام المتشدد” داخل السجن. ويعد مسعود الأكبر سناً (52 سنة) مقارنة مع منفذي العمليات المختلفة التي استهدفت مدنا أوروبية وغربية عدة، مثل باريس ونيس وبروكسل وميونيخ .

وكشفت الشرطة عن اسم الضحية الرابعة، وهو ليزلي رود، وعمره 75 سنة، من جنوبي لندن، وقد دهسه خالد مسعود بسيارته فوق جسر ويستمنستر، رفقة اثنين آخرين. وبعدها طعن خالد مسعود الشرطي، كيث بالمر، قرب البرلمان. وقالت الشرطة إنها اعتقلت شخصين آخرين “مهمين” يشتبه في أنهما على علاقة بالقضية. وأصيب في الهجوم 50 شخصا، من بينهم 15يتلقون العلاج في المستشفيات. وكشف نائب قائد شرطة لندن، مارك راولي، أن شرطيين اثنين لا يزالان في المستشفى، وهما يعانيان من “جروح بالغة الخطورة”. وقد دهس خالد مسعود، البالغ من العمر 52سنة، بسيارته المارة فوق جسر ويستمنستر، واصطدم بحاجز حديدي، ثم جرى باتجاه البرلمان، وهو يحمل خنجرا فطعن به الشرطي، كيث بالمر، قبل أن يسقط برصاص الشرطة.

(عواصم+بي بي سي)

زر الذهاب إلى الأعلى