تفاصيل حصرية حول مقتل النائب البرلماني “مرداس”

المحرر

أثار مقتل النائب البرلماني السابق، وعضو المكتب المحلي لحزب الاتحاد الدستوري بابن أحمد منذ سنوات الثمانينيات، عبد اللطيف مرداس، مصرعه رميا بالرصاص،  ليلة أمس الثلاثاء، من طرف مجهولين لاذوا بالفرار،الكثير من ردود الفعل، فضلا عن تكهنات المتابعين والمراقبين، الذين ربط بعضهم الجريمة بفرضيتين اثنتين، ضلوع جهاتٍ تُعادي الفقيد سياسياً في عملية الاغتيال، أو أن الأمر تمّ بدوافع انتقامية نتيجة لخلافاتٍ شخصية.

كان عبد اللطيف مرداس مستخدماً بسيطاً في إحدى الشركات التابعة لأحمد أمهال، قبل أن تتفتق لديه ميولاته للسياسة، ليدخل هذا المُعترك في وقت مبكر من حياته، ويرتبط اسمه منذ ثمانينيات العقد الماضي بحزب الاتحاد الدستوري. ترعرع على يد أبرز قيادييه، مما مكّنه بعد أن راكم تجربة سياسية تكفيه لتحمّل المسؤولية، من تسلّم عضويته كأحد الأسماء البارزة بالمكتب المحلي للحزب بمدينة ابن أحمد، قبل أن يتقلد منصب رئيس المجلس البلدي لمدينة “بن احمد”، ثم نائباً برلمانياً إلى أن فقد مقعده في انتخابات سنة 2011، بعد أن قدم  غريمه السياسي طعنا في فوزه وذلك إثر أول صعود حزب العدالة والتنمية لتسلّم مقاليد الحكومة .

وحسب مصادر مُطلعة، فإن عبد اللطيف مرداس إلى جانب شقيقيه عبدالكريم وحسن أنشؤوا عداواتٍ كثيرة مع عدد من الأشخاص في بداياته الأولى في ميدان السياسة، تحولت – مع الزمن –  إلى صراعات ومواجهات وُصفت بعضها بالخطيرة، حيث أكدت ذات المصادر “أن ألذ أعداء الفقيد يبقى هو محمد خنجر الملقب ببرحال، حيث كانا من أعز الأصدقاء زمن اشتغالهما كأجيرين لدى أمهال، وتقاسما آنذاك مجموعة من الأسرار الخطيرة. ولدى تقدم مرداس في عمله وسيطرته على كل شيء، توقدت شرارة العداوة بين الرجلين”، قبل أن تضيف:” في الأشهر الأخيرة تعرض أبناء برحال لمرداس هشموا سيارته من نوع أودي، وذلك بسبب توارد أخبار عن نشوء علاقة بين مرداس وابنة برحال، والتي سرّبت لها – في الآونة الأخيرة – صوراً وهي عارية”.

وأضافت ذات المصادر أن الخلاف السياسي للراحل كان على أشده مع محمد الحراري رئيس المجلس البلدي الحالي عن حزب العدالة والتنمية محليا وخاضا حربا ضروسا تعرف كواليسا غالبية ساكنة الدائرة الانتخابية ابن احمد سطات.

زر الذهاب إلى الأعلى