شباط يجدد دعمه لبنكيران لتشكيل حكومة جديدة دون حزبه

المحرر متابعة

 

قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن مصير ‎حزبه تاريخي لا يرتهن بلحظة سياسية معينة مهما كانت قوتها، وأنه حينما أعلن مشاركته في حكومة ابن كيران المرتقبة في اجتماع المجلس الوطني للحزب يوم 21 نوفمبر الماضي، فإنه أعلن مساندته للخيار الديمقراطي الذي قرره الناخب المغربي عبر صناديق الاقتراع في السابع من أكتوبر الماضي.
وأعلن شباط في تصريح لـ «عمان»، امس، أن قرار مشاركة حزبه، الاستقلال، كان قرارا سياسيا صرفا، وليس مجرد قرار تكتيكي يندرج في حسابات سياسية مرتبطة باللحظة، موضحا أن ‎قرار الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني الأخير، الذي أعلن انتماء الحزب إلى الأغلبية النيابية، بغض النظر عن المستجدات السياسية القادمة، قرار لا يتخذه إلا حزب في حجم حزب الاستقلال.
وأشار الأمين العام لحزب الزعيم التاريخي، علال الفاسي، أن آخرين راحوا يبحثون عن مواقع يحتمون فيها من قلق وغموض اللحظة السياسية، في حين كان بإمكان «حزبنا أن يبحث عن مخارج أخرى، ليس أقلها ربط الانتماء للأغلبية بتحقيق ما يفهمه الآخر كمنفعة ويتعامل معها على هذا الأساس»، وذلك في نظر شباط، قرار غير مسبوق في تاريخ الممارسة السياسية المغربية، وبذلك فإن حزب الاستقلال يعطي درسا مفيدا في الواقعية السياسية التي تلغي الذات، وتضع ما هو خاص وذاتي في خدمة ما هو عام وموضوعي. يعلق المسؤول السياسي المغربي.
ويضيف الأمين العام للاستقلال أن مشاركته في حكومة ابن كيران من عدمها، لا تصبح أولوية في هذا السياق، لأن الحزب يتابع التطورات المتسارعة للمشاورات بعين راصدة للوقائع وبقراءة عميقة للخلفيات، «لذلك فحزب الاستقلال يعيد التذكير بمواقفه الأخيرة، التي تحمل خلال مسؤوليته، وأنه لا يهتم بما يقال». يعلق شباط. وخلص الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريحه لـ «عمان»، إلى التعليق ‎بقوله: «إنه خاطئ من يعتقد أن المواقف الأخيرة وضعت حزب الاستقلال على الهامش، وأنها قلصت مساحات اشتغاله، أو أنها ضيقت عليه فضاءات التحرك، فحزب الاستقلال لا زال معنيا بما يحدث، وله رأي فيما يحدث ومتمسك بإسناد الشرعية الانتخابية الديمقراطية».
وبعد ثلاثة أشهر من تكليف الملك محمد السادس رئيس الوزراء المغربي تشكيل حكومة جديدة واثر مشاورات مارثونية، عادت الأمور إلى الصفر مع إعلان عبد الإله ابن كيران الأحد وقف المفاوضات التي استأنفها الأسبوع الماضي بعد توقف دام أسابيع.

 

عن جريدة الايام

زر الذهاب إلى الأعلى