الجزائر: مهزلة التنظيم و ٱرتجالية التسيير

من الواضح أن الجارة الشرقية فقدت بوصلاتها التي تدلها إلى قلوب حكام و مسثتمري القارة السمراء.
فبعد النجاح الباهر الذي حققه المغرب من الناحية التنظيمية لكوب 22.
وكدا الزيارات الملكية الناجحة على جميع الأصعدة سواء منها الإقتصادي أو الإجتماعي أو السياسي، خير دليل على الرؤية المتبصرة التي ينهجها صاحب الجلالة.
ومع كل الدينامية التي شهدها المغرب مؤخرا، كان لزاما على الجزائر أن تتحرك من أجل إظهار أنها لازالت حاضرة و قادرة على لعب دور الريادة داخل القارة.
و بما أن التشكيلة المتحكمة بالبلاد جلها من المعتوهين إن لم أقل كلهم ،ناهيك عن رئيس البلاد الذي لا حول له ولا قوة.
كان تحرك الجزائر ٱقتصاديا هذه المرة وذلك بتنظيمها للمنتدى الإفريقي للإستثمار.
فأقل ما يمكن قوله عن هذا التنظيم وذلك بشهادة أهل الدار أنها أم المهازل.
إذ عرف المنتذى مقاطعة تامة لكل أعضاء الحكومة ماعدا حضور رجل الأعمال علي حداد (رئيس منتذى رؤساء المؤسسات) وهو أكبر تجمع لرجال الأعمال الجزائريين.
ناهيك عن ارتجالية التسيير الذي عرف تناقضات لا حصر لها، وبما أن الجميع كان شاهدا على الفشل الذريع الذي عرفه المنتدى كان من الواجب إيجاد كبش فداء لهذا الإخفاق ،فلم تكن الضحية سوى مقدمة المنتدى التي ثم فصلها عن عملها بذريعة (خطأ بروتوكولي).
و بهذا يكون المغرب قد أبان على أنه الضامن الوحيد من أجل النهوض بالقارة الإفريقية على جميع الأصعدة نظرا للإلتزام التام لصاحب الجلالة اتجاه القارة.
فالزيارات الأخيرة للملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية جعلت أعداء الوحدة الترابية ومن يدعمونهم في مستنقع الإرتجال و الذي بطبيعة الحال لا يمكنهم الخروج منه سوى بوضع يدهم في يد المغرب و باقي دول إفريقيا من أجل تقدم وٱزدهار القارة السمراء على جميع المستويات.

تعليق واحد

  1. المغرب استطاع جر الجزائر إلى حلبة الاقتصاد والأعمال. ميدان بعيد عن حلبة السياسة التي يحبدها حكام البلد الجار حيث تتغير المفاهيم والمصطلحات.
    مفهوم رابح رابح لا يمكن أن يجد طريقه في قاموس دولة متكبرة يطغى عليها الإحساس بالتعالي والتقني بالمليون شهيد.
    عالم الاقتصاد والأعمال يتطلب الانفتاح على الآخر مع الحرص على التكافؤ وتبادل الخبرات فضلا عن أناس دوي التخصص.

زر الذهاب إلى الأعلى