“عملية اليوم” تضرب في الصميم ادعاءات المشكّْكين في مجهودات المكتب المركزي للابحاث القضائية

المحرر الرباط

 

تمكن عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية، التابع للمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، اليوم من القاء القبض على عنصرين مسجلين خطر، لما تربطهما من علاقات مع قيادات في تنظيم داعش الارهابي، و ما كانا يشكلانه من خطر على أمن و استقرار المغاربة، خصوصا و أنهما كانا على ارتباط وثيق، بارهابيين بالعراق و سوريا، سبق و هددوا بضرب المغرب.

 

و قبل الخوض في تفاصيل هذه العملية، التي تدخل في سياق سياسة الحيطة و اليقظة، التي تتبعها المديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، المعروفة اختصارا ب “الديستي”، لابد من الاشارة الى بعض المعطيات التي تضع تعليقات بعض المشككين في مجهودات حماة الوطن، من أجل محاربة الارهاب، خصوصا في الفترة الاخيرة، حيث تم استغلال اخر عملية تمخض عنها اعتقال عشرة فتيات من بينهم قاصرات لنفس الاسباب، من أجل التشكيك في العمل الجبار الذي تقوم به العناصر الامنية.

 

دخول الاستخبارات الاسبانية على خط عملية اليوم، يعزز مصداقية نظيرتها المغربية، و يفند ادعاءات البعض، و التي حاولوا من خلالها أن يشككوا في العمليات التي استطاع رجال عبد اللطيف حموشي انهاءها بنجاح، في ظل تكثيف تنظيم داعش من مجهوداته للوصول الى اذمغة بعض الشباب المغاربة، و غسلها حتى تتلاءم و المزاعم التي يحاول التنظيم نشرها، باستغلال الدين في المنحى الذي يخدم أجنداته الدموية، و التي تتكسر مباشرة على أمواج عتية مستعدة للدفاع عن أمن المواطن، تحت شعار “الله الوطن الملك”.

 

و بالعودة الى عملية اليوم، يتضح أن مصالح المكتب المركزي للابحاث القضائية، قد جنبت المغرب، مرة أخرى، حمام دم كان المعتقلون يخططون له في أفق الانتقام من المغرب، و النيل من أجهزته التي ظلت بالمرصاد لكل محاولة من هذا النوع، هذه العملية التي أوقعت بأربعة اشخاص كانوا ينشطون بين المغرب و اسبانيا، في مجال الدعوة و التحريض على الالتحاق بالحور العين، تمكن من خلالها رجال الحموشي و زملاؤهم بالديار الاسبانية، بفضل التنسيق و حسن البصيرة، من قطع الحية من راسها، خصوصا و أنه يمكن اعتبار الموقوفين مصدر للموارد البشرية للتنظيم.

 

مصادر أكدت على أن هؤلاء الارهابيين، تربطهم علاقات وطيدة بقياديين بجبهات القتال في كل من العراق و سوريا، و كانوا يعتبرون مصدرا موثوقا للموارد البشرية، يغسلون ادمغة الشباب، و يساعدونهم على الانتقال الى جبهات القتال، بعد تزكيتهم لدى قيادة داعش، و هو ما يمكن اعتباره ضربة مؤلمة للتنظيم، الذي فقد موردا اساسيا للمقاتلين المضحوك عليهم، من جهة، و حماية للوطن من سموم البغدادي التي يعمل الموالون له على نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت لا يمكننا الى التوجه فيه بالشكر الى كل رجل يسهر الليل بطوله حتى ننام في سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى