لماذا لا تتحمل وزارة الخارجية مسؤوليتها في قضية اليوزي؟

المحرر الرباط

 

 منذ متى كان للشبيبة الاتحادية صوت في منظمة اليوزي حتى تعيبوا عليها اليوم فشلها في الحصول على مقعد مشرف في هياكلها؟ سؤال نطرحه على الفلاسفة و المحللين الذين انتقدوا بشدة حزب الاتحاد الاشتراكي بعدما أرسل مناضلة من مناضليه الى المؤتمر ال33 للاتحاد الدولي للشبيبة الاشتراكية، و التي عجزت حتى عن القاء كلمة باسم حزبها في ندوات يغلب عليها طابع الانفصال و التحرر.

 

قد يكون قرار ارسال شابة غير متمكنة، و التي التحق بها زوجها فيما بعد، قرارا خاطئا، لكن المطلع على كواليس اليوزي، يعلم جيدا، أن ارسال ادريس لشكر شخصيا الى هذه المنظمة، لن يعطي اكله، طالما أن المتحكم في خيوطه انسانة من اصول كردية، تؤمن بالتحرر و عانت من ويلات المطالبة بالانفصال، ما يجعلها مساندة لاي حركة انفصالية حتى و ان كان المنضوون تحت لوائها جحافل من الذئاب.

 

و حتى تتضح الرؤية أكثر، فان المنظمة الدولية، التي لا تاثير لها على القرارات الدولية و الاممية، ظلت منذ سنة 1975 مساندة للبوليساريو، و تبنت جميع توصياتها أطروحة الانفصال في الصحراء، اللهم مؤتمرا واحدا، ضغط فيه الوفد المغربي الذي كان يقوده سفيان خيرات، ليتم استثناء مطالب البوليساريو من توصياته، الشيء الذي يوحي يأن البوليساريو متغلغلة في اليوزي، و حتى مشاركة وزارة الخارجية في مؤتمراته لن يأتي باية نتيجة.

 

المثير للاستغراب، هو استغلال بعض الجهات لقضية اليوزي من اجل تصفية الحسابات السياسية مع الاتحاد الاشتراكي، و تحميل هذا الحزب لمسؤوليات لا علاقة له بها، في وقت يؤكد فيه مسؤول كبير على أن وزارة الخارجية، قد منعت قيادة الاتحاد الاشتراكي من تنظيم ندوات صحفية من اجل تنوير الراي العام حول هذه القضية، و اطلاعه على ظروف المؤتمرات، التي لولا شبيبة البوليساريو، لما تمكن رفاق عبد الله صيباري من المشاركة في مؤتمراته، و لظل المغرب بالنسبة لمناضليه مجرد مستعمر امبريالي توسعي…..

 

و اذا صحت تصريحات المسؤول الحزبي الاشتراكي لجريدة المحرر، بخصوص وقوف وزارة الخارجية وراء منع الاتحاد الاشتراكي من تنوير الراي العام بتفاصيل ما يقع داخل المنظمة، فان المغاربة، و بصفتهم دافعين للسبعة دراهم التي تحول الى الصحراء، من حقهم الوصول الى المعلومة، و مطالبة الوزارة بتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، خصوصا عندما يتعلق الامر بقضية مصيرية لا شك انها من بين العوامل التي تساهم في عرقلة التنمية ببلادنا، بسبب الاموال التي تخصص لها في قضايا عرفت انتصارات و اخفاقات من الجانب المغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى