مسار”التوبالي” أمير الدم الذي تم صنعه في تندوف

المحرر ـ متابعة

بعد تشبعه بفكر وتقنيات حرب العصابات، حيث تخصص في مناهج غير النظامية، أو ما تسميه الجبهة بـ”الكيرية” المستخدمة من الحركات المسلحة في أمريكا اللاتينية، وتعلم الشاب التوبالي  أبجديات التعامل مع السلاح، خاصة رشاش «كلاشينكوف» تحت إشراف مباشر من القائد الميداني المحفوظ الداه، المتحدر من الركيبات الذي أصبح الأب الروحي له.

وحسب ما نشرته يومية الصباح في عددها اليوم الاثنين 16 فبراير، حيث ذكرت أن التوبالي حمل اسم مدربه عندما منح جنسية الجمهورية المزعومة وأعطي بطاقة بيومترية باسم أحمد السالك حافظ.

وأوضحت اليومية أنه من حرب العصابات دخل حافظ متاهة التشدد الديني، إذ أبدى في نهاية 2013 استعدادا شديدا للمشاركة في ما كان يجري بالساحة الجهادية آنذاك، خاصة في سوريا والعراق إلى أن وصل الموعد في رمضان 2015، عندما أتم مجندوه تلقينه المبادئ الداعشية من قبل حبوب محمد لامين، المنحدر من الركيبات السواعد الحاصر على الإجازة في الدراسات الإسلامية بالجزائر.

وقالت اليومية إن حبوب محمد لامين نجح في استقطاب السالك التوبالي، من خلال صفحات على الفيسبوك، تحمل أسماء أبو عبد الله، وكتائب الخنساء، ثم من خلال اجتماعات مغلفة خصصت للإطلاع على الوثائق الداعشية المتعددة الوسائط، وأخرى مفتوحة في مسجد عشوائي بما يسمى بمخيم بوجدور ، جند العشرات من أبناء قبائل الركيبات وأولاد دليم، في مقدمتهم محمد عمر والغالي العليين وحماه.

وبعد تنسيقه مع مجندين ـ تضيف اليومية ـ  ينسقون مع شبكة داعشية في ليبيا، طالبين منه الحصول على جواز سفر جزائري يحمل صورته وهويته الحقيقة للسفر إلى سوريا بوساطة ليبيين،
وفي خضم نشاطه داخل الشبكة العنكبوتية من مقهى للأنترنيت بحي الرحمة في المخيمات، تابع عمليات الجهاديين تحت إمرة أبي بكر البغدادي، إلى أن قرر في غشت 2016 الدخول إلى العيون والتقرب أكثر من عراب « داعش » في الصحراء محمد مغلاوي، المعتقل في دجنبر الماضي، في طريقه إلى معسكرات التدريب بتندوف من أجل تنفيذ مخطط تقاسمه مع التوبالي لضرب فنادق في العيون وعناصر القوات العمومية من الأمن الوطني والدرك الملكي والجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى