هكذا تراجعت الجزائر عن صفقة لتسليح “البوليساريو”

المحرر ـ متابعة

بعدما تعهدت الجزائر بتجديد “ترسانة” البوليساريو، تراجع نظام الجنرالات الجزائري عن تمويل صفقة تسلح جديدة لفائدة الجبهة الانفصالية، كما اوقفت مخططا كانت قيادة الجبهة ترمي من خلاله إلى بناء مقر لها في الكركرات، بعدما اقتنت بالفعل حفارات ضخمة لهذا الغرض.

و تراجعت الجزائر عن صفقة تسلح مع روسيا، كان سيتم تزويد الجبهة بموجبها بأسلحة صغيرة لتقوية قدرة مسلحيها على حرب العصابات و ذلك بسبب تراجع عائدات البترول.

وذهبت مصادر مطلعة وفق ما أوردته يومية” المساء”، إلى أن تراجع عائدات النفط أثر بشكل كبير على الميزانية المخصصة للتسلح، ومن ضمنها الأموال المخصصة لتسليح جبهة البوليساريو.

وأوضحت المصادر نفسها أن تراجع التدفقات المالية الجزائرية على الجبهة أضر بمخطط وضعه زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، لتشييد مقر في المنطقة العازلة، ضمن مخطط أكبر لنقل بعض مخيمات تندوف إلى المنطقة.

وحسب مصادر مقربة من زعيم البوليساريو، فإنه منذ توليه المنصب بدأ يخطط لتغيير مقر الجبهة، إلى أن ذلك المشروع لم يتم تجسيده، بسبب ما ظهر وقتها بأنها عدم رغبة من بعض الأطراف داخل الجبهة في تجسيد المشروع، الذي اعتبروه ضربا من تبديد المال العام، تضيف المصادر ذاتها.

وأدى التراجع المالي الجزائري إلى توقف الجبهة عن المخطط، الذي كان ينتظر منه اشعال جرب جديدة في الكركرات، تحت يافظة بناء مؤسسات الجبهة في المناطق العازلة والتي تروج الجبهة لها على أنها مناطق محررة.

وتأتي هذه المعطيات أياما قليلة على عودة الجبهة إلى التلويح بخيار العودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، إذ أكد قيادي على عودة الجبهة استعداد الجبهة للتفاوض مع المغرب، محذرا من تمادي الرباط في عرقلة الشرعية الدولية سيؤدي لا محالة إلى حرب جديدة.

زر الذهاب إلى الأعلى