أين أنت يا وزير الصحة ؟؟…”مرضى مستشفى إبن سينا” في خطر…

عزيز المشوكر المحرر

فضيحة جديد تنضاف إلى القطاع الصحي بالمغرب، أن يتم تركك تنتظر لساعات طويلة من أجل أن تحظى بفرصة قد تأتي أو لا تأتي من أجل تشخيص مرضك “ماكاين مشكيل” أن يعاملك رجل الأمن الخاص بطريقة مهينة و كأنه الآمر الناهي في بعض المراكز الصحية ” ماكاين مشكيل” أن يفرض عليك الأداء لتشخيص مرضك و بخاصة داء السل الذي تؤكد الوزارة في مراسلاتها على أن هذا التشخيص و الإستشفاء هو مجاني إلا أنه وفي تناقض تام نجد مستشفى “مولاي يوسف” بالرباط يفرض على الراغبين في الإستشفاء أداء مبالغ مالية رغم ما سبق و أشرنا إليه… وحتى هذي ممكن نقولوا “ماكاين مشكيل” لكن أن يصل الحال إلى درجة العبث بصحة المواطنين وتسخير آلات متهالكة تكشف عن أشياء غير متواجدة بتاتا في جسم المريض وهذا ما يمكن أن يدفع بالطاقم الطبي إلى إجراء عمليات جراحية عن طريق الخطأ، مما قد يتسبب لهذا المريض في مضاعفات أخرى كان في غنى عنها وقد تكون النتائج أسوأ مما يتصوره البعض وااا حتى “لهاذي باركة”  “stop” هذا أمر غير مقبول وغير لائق بكرامة المواطن التي لطالما ضربت عرض الحائط و نحن من نتباهى بمساعدة إحدى دول أمريكا اللاتينية عن طريق تقديم هبة لإصلاح قطاعها الصحي بينما قطاعنا الصحي يتواجد في قاعة الإنعاش.

وهذا ما أقدمت عليه إحدى الطبيبات الشجاعات، الدكتورة “وداد أزداد” التي نرفع لها القبعة من هذا المنبر، حينما أصرت على فضح التجاوزات وحملت المسؤولين عن قطاع الصحة ما يقع من كوارث بمستشفى “إبن سينا بالرباط” حيث عبرت على حائطها الفايسبوكي بما يلي:

” ناداني زميلي Haaron الجنيور هذا الصباح طالبا un avis (نُصحي كسنيورة), لأن مراَى المثانة خلال فحص صدى (إيكو) لدى مريضة لم يكن عاديا بالرغم من كونها لاتشتكي من أية مشاكل في التبول.. بالنظر للمثانة فكان يخيل أنها تحتوي على قيح أو دم أو أورام أو ماشابه, قمنا بتقليب المريضة للتأكد من أن المحتوى يتحرك (الأورام لاتتحرك خلافا للقيح وغيره), ولكن مظهره كان يخالف مااعتدناه.. هل سيلزمها تحاليل للبول وفحص منظاري صعب لداخل المثانة cystoscopie أم لا من طرف طبيب المسالك البولية ؟.. ولكن ملاحظة أعادت الأمور إلى نصابها: أغلب مرٌارات المرضى خلال حراسات الويكاند كانت تحتوي على تكتلات مشابهة, والتي تم تشخيصها على أنها حصى أو رمل في المرارة (lithiases ou sludge de la vésicule biliaire).. إذن فهناك احتمال ليكون المشكل متعلقا بعطل في الجهاز الذي يعطي صورا غير دقيقة وفيها شوائب Artefacts أكثر من المعتاد.. وهو الأمر الذي تأكدنا منه بالملموس فيما بعد.. كم من المرضى إذن حصلوا على تشخيص خاطئ بسبب الجهاز ؟”.

وأضافت المتحدثة : ” جهاز قديم يكاد لا يظهر سوى الطبقات العليا من الجسد, أما الأعضاء الداخلية فيصعب تحديد تفاصيلها.. عندما نبحث عن الزائدة الدودية, نعاني.. وعندما ننقب عن حصى في الكلى, نُخمٌن.. وعندما نفحص البروستاتة, نصيب حينا ويخطئ أحيانا.. وقس على ذلك بالنسبة لجميع الأعضاء.. جودة الجهاز جد ضعيفة, حتى أنه لايحتوي على دوبلر Doppler يستحق هذا الاسم, بمعنى أننا لا نتمكن من فحص الشرايين والأوردة والبحث عن انسداد بها كما ينبغي, مع ماقد ينجم عن ذلك من وفيات بالجلطة الرئوية أو غرغرينا في الأطراف قد تؤدي إلى البتر في حال التأخر في التشخيص.. حتى أن اختصاصية تقوم بتكوين في مصلحتنا, أخبرتنا أن الجهاز الذي تعمل به في منطقة نائية أحسن بعشرات المرات من جهازنا !!”.

وفي سياق متصل، اكدت الدكتورة وداد أن : ” رئيسة القسم قامت بإرسال عدة مراسيل لمدير المستشفى من قبل بخصوص الموضوع, حيث قيل لها أنه تم طلب الجهاز, ولكننا ننتظر قدوم هذا الأخير منذ شهور ونكافح من أجل وضع تشخيصات ونضطر في غالب الأحيان للاستعانة بالسكانير الغالي الثمن والمُشع, في الوقت الذي قد يغنيك فحص الإيكوغرافيا جيد عنه في بعض الأحيان “، مشددة أنها : ” تعرف تماما أن الأمر قد يطرح لي مشاكل مع الإدارة, ولكنني لن أتوانى عن الدفاع عن صحة مرضاي كما فعلت من قبل عند طلب مسبارين sondes d’écho في مستشفى الأطفال, دفعهما محسن من جيبه عوض أن يتكلف المشفى بذلك كما يجدر به.. وكما قمت بذلك في صفحتي ” MADMAR “، لفضح عطل السكانير بمستشفى الاختصاصات سنة 2016 والذي دام أكثر من 8 أشهر متسببا في ماَسي بشرية, فتم الشروع في إصلاحه في الأسبوع الموالي للمنشور, حيث تبين أن قطعة الغيار التي كانت لازمة للإصلاح تأخرت طيلة تلك المدة بسبب كلمة خاطئة في تقرير, أو بالأحرى تبرعوا بتلك الكلمة لإغناء جيوب الخواص من أصحاب المصحات وla fondation.. فعندما يقع عطل في السكانير بالمستشفيات العمومية, ينتعش هؤلاء..”.

وختمت وداد حديثها بالتأكيد على أن : ” لدينا مسؤولون لا يتحركون إلا بالنكز واللمز.. نعم فبعض الإداريين والمسؤولين لايملكون ذرٌة من المسؤولية, ويجب أن تدفعهم بالقوة و بالفضائح لكي يقوموا بواجبهم… المهم, أعلن أن أية أخطاء طبية ناجمة عن رداءة جهاز الفحص بالصدى في مصلحة الأشعة بمستعجلات مستشفى ابن سينا بالعاصمة, فنحن لا نتحمل مسؤوليتها كأطباء.. اللهم قد أخليت ذمتي, اللهم فاشهد !”.

زر الذهاب إلى الأعلى