سبع وفيات في يوم واحد بمستشفى الصويرة

المحرر ـ متابعة

كشفت يومية “الصباح” أن مدينة الصويرة، شهدت نهاية الأسبوع الماضي، على وقع فاجعة جديدة تتمثل في وفاة سبعة مرضى، في يوم واحد، كانوا يرقدون بقسم الإنعاش التابع للمستشفى الإقليمي محمد بنعبد الله.

وكشفت مصادر “الصباح” أن مستودع الأموات التابع للمستشفى الإقليمي استقبل، يوم الجمعة الماضي، جثث الأشخاص المتوفين الذين اختلفت أسباب وفاة كل واحد منهم على حدة.
وأضافت المصادر أن أعمار المتوفين تراوحت ما بين الخامسة والسبعين ويتعلق الأمر بشيخ مسن يتحدر من الشياظمة، نواحي الصويرة، والخامسة والثلاثين وهي امرأة متزوجة تتحدر من منطقة “تمنار”، إضافة إلى أستاذ متقاعد لمادة التربية الوطنية وآخرين كان قدرهم أن يدخلوا مستشفى الإقليم مرضى ويخرجوا منه جثثا هامدة.

وخلفت وفاة هؤلاء المرضى حزنا كبيرا في أوساط عائلاتهم وأسرهم، وفي الوقت نفسه تذمرا كبيرا جراء تردي الخدمات الصحية وضعفها بالمستشفى الإقليمي، ما يجعله أحد أسوأ المستشفيات على الصعيد الوطني بالنظر إلى الأرقام القياسية التي صار يحققها في عدد وفيات النزلاء بقسم الإنعاش.
وتأتي واقعة الحالات السبع أسابيع قليلة بعد حادثة وفاة أكثر من أربعة أطفال رضع استقبلهم المستشفى ذاته في يوم واحد، وهو ما جعل العديد من الفعاليات المحلية تدق ناقوس الخطر حول ضعف وتردي الخدمات الطبية بالإقليم الذي يستقبل مستشفاه الرئيسي مواطنين من 57 جماعة قروية بكل من حاحة والشياظمة والأقاليم المجاورة.

وتحدثت المصادر عن الوضعية التي تعيشها المراكز الصحية والمستوصفات القروية والتي تعكس حالة الإفلاس التي وصلت إليها الصحة العمومية بإقليم الصويرة والعالم القروي على وجه الخصوص، وهو ما يجعل العديد من المرضى تتفاقم أوضاعهم الصحية قبل أن يصلوا إلى المركز، وفي كثير من الأحيان يتم توجيههم إلى مدن أخرى مثل مراكش أو آسفي لضعف التجهيزات أو بنيات الاستقبال. كما اشتكى مواطنون الإهمال الذي يواجهه المرضى بالمستشفى الإقليمي الذي يتشكل أغلب طاقم قسم الإنعاش به من ممرضين وأطباء متدربين، ما يجعل حياة المرضى معرضة للخطر، وهو ما تكشفه الأرقام التي يسجلها عدد الوفيات التي يستقبلها مستودع الأموات بين الفينة والأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى