يهود أمريكيون يدافعون عن الصحراء المغربية

المحرر

تستعد جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون بفاس، لتنظيم ندوة دولية حول “سبل ووسائل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية الوطنية” بالمدينة بتنسيق مع يهود أمريكيين أبدوا رغبتهم في التعاون دوليا للدفاع عن مغربية الصحراء، بعد اقتناعهم بذلك وإبدائهم الاستعداد للانخراط في كل الجهود الرامية إلى صيانة هذا الحق والدفاع عنه.
وقالت وفاء البقالي رئيسة الجمعية، إن يهودا أمريكيين بعضهم ممثلون في الأمم المتحدة، رحبوا بالفكرة وتحمسوا لها وللمشاركة في الندوة الجاري الإعداد اللوجستيكي والمادي لها، مؤكدة أن تاريخها سيتحدد على ضوء درجة تقدم التنسيق والمفاوضات مع هذه الأطراف، مشيرة إلى أن الندوة ستنظم في غضون السنة الجارية.
وأوضحت أن الندوة المستدعى للمشاركة فيها جامعيون ومهتمون بقضية الصحراء، لم تحدد أسماؤهم بعد، ستقدم لليهود الأمريكيين المتحمسين للدفاع عن مغربية الصحراء، خارطة طريق يعتمدونها في تبنيهم للملف، وبينها نظرة تاريخية عن النزاع وأحقية المغرب في صحرائه وارتباط المغاربة بها منذ غابر الأزمنة وقبل المسيرة.
وأشارت إلى أن تمثيلية بعضهم في الأمم المتحدة، ستخدم هذه القضية التي “سنقوم بتزويد الراغبين في الدفاع عنها بكل الأدلة المثبتة لحق المغرب في صحرائه”، مؤكدة أن مبادرتها تأتي في إطار الدبلوماسية الموازية التي دأبت الجمعية على الانخراط فيها دفاعا عن القضية الوطنية، بعد تنظيمها ندوة وأنشطة مماثلة في وقت سابق.
وتولدت فكرة الندوة في لقاء نظمته الطائفة اليهودية بفاس وصفرو ووجدة، نهاية الأسبوع الماضي، عقدت على هامشه وفاء البقالي لقاء مع رئيسها أرموند كيكي الذي تحمس للفكرة ودعمها كما نسبة مهمة من المشاركين فيها المقيمين بالولايات المتحدة الأمريكية، ما سيفسح المجال لترتيب أفضل لهذه التظاهرة الدولية.
وقالت البقالي، البرلمانية عن التجمع الوطني للأحرار، إن جمعيتها ماضية في اتجاه إذكاء روح جديدة في الدبلوماسية الموازية دفاعا عن مغربية الصحراء، في إطار جهودا لتثمين وتثبيت خطوات الدولة في هذا المجال والانغماس في العمق الإفريقي سيما بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بعد فترة غياب طويلة.
وتأتي هذه الندوة بعدما نظمت الجمعية بداية الأسبوع الجاري، بفندق مصنف بطريق مكناس، حفل عشاء على شرف البعثات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالرباط، حضره سفراء وبرلمانيون وأساتذة أكاديميون ورجال أعمال وموظفون سامون، وتخللته فقرات موسيقية مقتبسة من عمق التراث الفني الإفريقي سيما فن كناوة.
وتميز هذا الحفل المنظم تفعيلا لدور المجتمع المدني الهادف إلى لعب أدوار طلائعية في توطيد العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأشقائه الأفارقة، بحضور سفيرة إثيوبيا بالرباط وزملائها ممثلي سفارات غينيا الاستوائية ومالي ومختلف الدول الإفريقية ذات موقف داعم لقضية مغربية الصحراء وعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
ولم تخف وفاء البقالي في كلمتها للمناسبة، فرحتها بالنصر الكبير الذي حققه المغرب بفضل مجهودات جلالة الملك، والعودة الميمونة للبيت الإفريقي من الباب الكبير، مؤكدة أن جمعيتها ستحتفي سنويا بعيد وطني إفريقي مخلد لذكرى هذه العودة، لما للحدث من “دلالات رمزية ذات أبعاد دبلوماسية واجتماعية”.

(الصباح)

زر الذهاب إلى الأعلى