هيئة دفاع مجرمي اكديم ايزيك تبرر فشلها بمهاجمة القضاء المغربي

المحرر الرباط

 

لا شك أن خيبة الامل بدأت تظهر جليا على محاميي معتقلي اكديم ايزيك، بعدما تأكد لهم أن عائلات الضحايا لن تتنازل عن حقوق أبنائها من شهداء الواجب، و أن المغاربة جميعا، لن يتنازلوا عن التمثيل بجثت حماة الوطن، تماما كما هو الشأن بالنسبة للفرنسيين الذين طالبوا بانزال اشد العقوبات على مرتكبي مجزرة الجمعة السوداء، و عدد من التونسيين الذين لم يخفوا فرحتهم بعد اعتقال ارهابيين متورطين في مقتل عناصر من الجيش التونسي على حدود بلادهم مع الجزائر.

 

و قد نتطرق في هذا المقال الى الشعب الفرنسي و الاشقاء في تونس، كي نظهر أن ما يقع اليوم في المغرب، تزامنا مع محاكمة مجرمي اكديم ايزيك، لا يختلف عن تحقيقات و محاكمات وقعت في بلدان عدد من المحامين الذين يكيلون تهما مجانية للقضاء المغربي، في وقت يعلم فيه الجميع، أن اخر بيان لهؤلاء، قد كفى و وفى، و مكن المتتبعين من معرفة ما يقع في الكواليس، و لماذا لا يتردد هؤلاء في توزيع التهم يمينا و شمالا حتى أن الاعلام المغربي لم يسلم من شرهم.

 

بيان محاميي هيئة دفاع مجرمي اكديم ايزيك، الذي تضمن كلمة “الزبناء”، من اجل توضيح العلاقة بين هؤلاء و بين موكليهم، تعمد تمرير العديد من المغالطات المحشوة بنكهة السياسة، و التي كان من المفروض تجاوزها طالما أن الامر يتعلق برجال قانون، من المفروض انكبابهم على ممارسة واجباتهم بعيدا عن البهرجات الاعلامية الهادفة الى محاولة التأثير على القضاء، و وضع الراي العام في صورة مجانبة تماما للواقع، حتى يتسنى لهم تبرير فشل بدا يلوح في الافق، و حتى لا يقال أن الجهات المعلومة قد كلفت محامين فاشلين في الدفاع عن مجرمين ساديين.

 

بلاغ صحفي، اول من ينشره هو وكالة فرانس بريس، المعروفة بعدائها للمغرب، و عدد من الجرائد الناطقة باسم النظام الجزائري، لن يكون حياديا يقدر ما ستغلب عليه الصراعات السياسية، و ستتدخل فيه الجهات الداعمة للطرفين “الوكالة و الهيئة”، حتى و ان اجمع الحاضرون على أن ظروف المحاكمة قد مرت في أجواء جد عادية، و حتى و ان أكدت اكثر من جهة غير رسمية على حياد القضاء في معالجة هذا الملف، و هو ما تاكد بعدما نشرت الوكالة المذكورة، قصاصتها خارجا عن اطار الظوابط المهنية، و دون التكلف بعناء أخد الراي الاخر.

 

أما ان يتضمن بلاغ هيئة الدفاع مغالطات و اتهامات باطلة لم يسلم منها حتى الاعلام المغربي الذي رفض الانجرار وراء الصراعات السياسية، فنقل الخبر بحياد، فذلك لا يمكن أن يدل الا عن النية السيئة التي دخل بها محامو المجرمين الى المغرب، و أن يميط اللثام عن الجهات الحقيقية التي تقف وراء هؤلاء الاشخاص، و التي كانت بصمتها واضحة في البلاغ، و اذا ظهر السبب بطل العجب…

زر الذهاب إلى الأعلى