هل سيعيد خلف الجنرال عروب الاعتبار لهؤلاء …

المحرر الرباط

 

على الضوء المادة الاعلامية المتعلقة باعفاء الجنرال عروب من مهامه على راس المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية، التي تتداولها الجرائد منذ يوم أمس، و التي كنا السباقين الى نشرها نقلا عن مصادرنا، يتساءل عدد من النشطاء، عما اذا كان خلف عروب، و الذي لم نتأكد فعلا ما اذا كان الجنرال الوراق أو شخص اخر، سيقوم بتصحيح الاخطاء التي ارتكبت منذ تعيين هذا الرجل كمفتش عام للجهاز العسكري سنة 2014، بعدما كان قد أحيل على التقاعد في وقت سابق.

 

حنكة الجنرال عروب، و خبرته العسكرية، لم يحولا دون وقوع أخطاء اعتبرتها مصادرنا جسيمة، خصوصا تلك المتعلقة بسلسلة من التنقيلات التي طالت ظباط سامين و جنرالات، تمت تصفيتهم من خلال قرارات انتقامية، وصلت الى ردهات المحاكم، في قضية الجنرال احمد الزاوي، الذي يعلم الجميع أن عروب لم تكن تربطه به علاقات جيدة منذ عهد المرحوم عبد العزيز بناني، ما جعل الاخير يصفي حساباته معه مباشرة عقب تعيينه مفتشا عاما للجهاز.

 

الجنرال أحمد الزاوي، الذي يعتبر من بين الجنرالات الذين قضوا أزيد من ثلثي خدمتهم العسكرية في الصحراء، و الذي شارك في حروب ضارية ضد البوليساريو، يحظى بمكانة خاصة في أوساط زملائه، و يردد بطولاته الجنود الى حدود الساعة، و قد أكدت العديد من المصادر على ان ما تعرض له هذا الرجل من تعسف و مضايقات، وصلت لحد انتهاك حرمة منزل في اسم زوجته، و الاستيلاء عليه بدعوى أنه يقع في أرض تابعة للجهاز، تسبب في موجة استياء عارمة في اوساط الجنود بمختلف رتبهم، خصوصا و أن ما يتم ترديده حوله يعكس صورة البطل الذي كشف عن صدره أمام رصاص البوليساريو في سبيل الوطن.

 

ولا يعتبر الجنرال الزاوي، الوحيد الذي تعرض لحملة تنقيلات واسعة، حيث تؤكد مصادرنا على أن الجنرال عروب، قد شن حربا ضروسا على عدد من الظباط السامين في مختلف مصالح جهاز القوات المسلحة الملكية، قبل أن يضع المقربين منه في مناصب المسؤولية، و هو الشيء الذي دفع بالعديد من المتتبعين يتساءلون عما اذا كان الجنرال الوراق، سيعيد الاعتبار لاسود الوطن الذين ضحوا بالشيء الكثير دفاعا عن حوزة الوطن، خصوصا و انه يعتبر من بين الجنرالات العارفين بخبايا الصحراء و ما يتكبده الجنود في الخطوط الاولى لدفاع المملكة.

زر الذهاب إلى الأعلى