من منكم يلتقي عبد الله بوانو فليخبره باشتياقنا له

المحرر الرباط

 

منذ تفجير جريدة الاحداث المغربية لفضيحة الرئيس السابق للفريق النيابي لاخوان بنكيران، و زميلته المقيمة في الديار الفرنسية، لم يظهر أي أثر للسيد عبد الله بوانو الذي لطالما ندد بتنظيم مهرجان موازين، بدعوى نشر العري و الانحلال الاخلاقي داخل المجتمع، و كأن لسان حاله يقول: “لا أريد ان أظهر حتى لا يتذكر المغاربة ما صرحت به حول مقاضاتي للجريدة”.

 

الزعيم السياسي، والناشط الديني في مجال تزويج القنديلات بعلماء المشرق، اختفى عن الانظار منذ ذلك الحين، و لم نعد نسمع عن اخباره شيئا حتى في عز الازمة التي عاشتها الساحة السياسبة على هامش البلوكاج الحكومي و بعده تشكيل حكومة اثارت القلاقل داخل العدالة و التنمية، في وقت كنا ننتظر أن يدلو بدلوه كما جرت العادة و ان يصرح لوسائل الاعلام او تسرب اخباره للجرائد من الكواليس.

 

و ان كان عدد كبير من النشطاء يتساءلون عن اسباب غياب لمسة عبد الله بوانو السحرية عن المستجدات داخل الحزب و خارجه، فان اخرون لم يتقبلوا غيابه التام عن المفاوصات و الاجتماعات التي عقدت للاسباب السالفة الذكر، غير مستبعدين تهميشه بسبب ما تم تداوله حول فضيحته مع اعتماد، خصوصا و اننا لم نسمع منذ ذلك الحين لجوءه للقضاء ضد الزميل مختار الغزيوي الذي اكد في مناسبة سابقة على انه مستعد لكافة الاحتمالات و ان له ما يثبت صحة ما نشر على جريدته.

 

و من خلال المعطيات المتوفرة، و المستجدات الملموسة، يلاحظ أن عبد الله بوانو، يعيش ازمة العزلة داخل حزب العدالة و التنمية، ولم يعد يحضى بالثقة التي كان اعضاء الحزب يمنحونه اياها، وان هناك سبب في ذلك، فلن يخرج عن اطار الفضيحة التي تفجرت و اقتسمها مع اعتماد التي لم تظهر بدورها منذ ذلك الحين ، و التي فضلت التهديد باللجوء الى القضاء دون التجرؤ على ذلك شأنها شأن زميلها الذي ارتبط اسمها باسمه في فضيحة شبيهة بتلك التي يتم تداولها حول المشاهير.

 

على العموم، فنحن نتابع فصول مسرحية أخرى، يؤثتها مشهد انطفاء شمعة من شموع العدالة و التنمية على شاكلة شمعة عمر بنحماد و فاطمة النجار، ما يعكس حقيقة اسلاميي المملكة بمختلف مشاربهم، فمنذ القصة الشهيرة التي ظهرت فيها نجلة عبد السلام ياسين و التي كانت سببا في اختفائها تماما كما هو الحال بالنسبة لبوانو و بنحماد و آخرون، و الفضائح تنزل تباعا على الاخوان و تجعل المواطن ينبدهم شيئا فشيئا الى مالا نهابة.

 

و في انتظار ان تفضح الايام القادمة احد اسلاميينا مهاجمي مهرجان موازين و قناة دوزيم بجبة الدين، نطالب كل من التقى بعبد الله بوانو ان بخبره على لساننا : “تواحشناك أ لفقيه”.

زر الذهاب إلى الأعلى