من ايطاليا: مسؤولوهم يدافعون عن أطروحتهم الانفصالية و مسؤولونا يستوردون الازبال

المحرر الرباط

 

يبدو أن الراي العام المغربي، قد نسي أو تناسى فضيحة القرن، التي انفجرت بعد تسريب اخبار تفيد باقدام احدى وزارات حكومة عبد الاله بنكيران المنتهية الصلاحية، على استيراد أزبال من ايطاليا، و القيام بدفنها أو حرقها في المغرب، هذا الموضوع الذي أقبر مع مرور بضعة اشهر، تسبب في وقت سابق في ضجة اعلامية، و حراك شعبي استطاعت الجهات المعنية امتصاصه دون أن يطلعنا احد على مال تلك الازبال، و ما اذا كانت قد أحرقت في المغرب، أم كان مصيرها غير ذلك.

 

بعد مرور مدة لم تتجاوز السنة على فضيحة “زبل الطاليان”، كما سماها المغاربة، نتابع اليوم ما يسمى ب “المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي” و هي تنظم بالتعاون مع رئيسة برلمان ايمليا رومانيا، ورئيس اتحاد المجالس الجهوية للمقاطعات الايطالية، الاثنين المقبل بالعاصمة الايطالية “روما”, ندوة دولية، سيتم الترويج من خلالها لأطروحات الانفصال، و سيشارك فيها اعضاء في البرلمان الايطالي بغرفتيه, والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى الصحراء ” جواكيم شيسانو”، من أجل الظغط على ايطاليا و استقطابها لصف الانفصاليين.

 

الجبهة التي تعيش على المساعدات و الدعم الجزائري، نتابعها اليوم و هي تتغلغل في الساحة السياسية الايطالية، في غياب شبه تام للطرف المغربي، و للمصالح المعلومة التي تتحكم في ميزانيات بالملايير، و الجميع يعلم أن مغاربة ايطاليا يضاعفون الموالين لجبهة البوليساريو في بلاد الروم، لكن غياب التأطير، و التعامل مع عدد من المرتزقة تحت غطاء العمل الجمعوي، فتح الباب أمام الجزائريين للوصول الى البرلمان الايطالي، في وقت لم نتابع فيه قط، مبادرة مغربية داخل هذه المؤسسة، من اجل الترويج لوحدتنا الترابية.

 

ماذا عسانا ان نقول لتلك الجهات التي لا تزال مستمرة في العبث، و في الاستهتار بقضية ملك و شعب؟ و ماذا عسانا نفعل غير توجيه رسالة الى المعنيين بالامر نقول لهم من خلالها: “ناموا ناموا فما فاز الا النوام”، و أخيرا نعيد طرح نفس السؤال الذي استمرينا في طرحه منذ انطلاق جريدتنا: “ألم يحن الوقت بعد لوضع ملف الصحراء فوق طاولة مسؤولة؟؟؟؟؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى