مصادر: لهذه الاسباب تحاول البوليساريو استفزاز المغرب بالكركارات و ملك المغرب أكثر ذكاءا من ان يقع في الفخ
المحرر العيون
أسرت مصادر مقربة من جبهة البوليساريو، أن تحركات هذه الاخيرة بمنطقة الكركارات، لم تكن بسبب احدى الشركات التي تساهم في التوغل المغربي داخل افريقيا كما تم تداول ذلك من طرف بعض وسائل الاعلام الموالية لها، مشيرة الى أن هذه الاخبار يتم تداولها من أجل تشتيت انتباه المتتبعين عن الاسباب الحقيقية وراء اقدام الجبهة على منع شاحنات مغربية من العبور في اتجاه افريقيا.
و قالت ذات المصادر، في تصريحات لجريدة المحرر، أن من يقف وراء عرقلة السير العادي للشاحنات المتوجهة نحو افريقيا، هي الجزائر، و التي اعطت أوامر لجبهة البوليساريو بالقيام بذلك، لغاية افتعال نزاع جديد، قد يؤخر انضمام المغرب ل “الإكواس” الإفريقي، حيث تسعى الجزائر جاهدة لمنع حدوث هذا الامر، بعدما شكل مفاجأة غير منتظرة بالنسبة لها، و لم تعمل على عرقلته منذ زمن كما فعلت بالنسبة لعدد من الخطوات التي اتخدها المغرب خصوصا داخل الاتحاد الافريقي.
و أكدت مصادرنا، على أن الملك محمد السادس، قد فطن لما تحبكه الجزائر و البوليساريو ضد انضمام المغرب ل “الإكواس”، و تصرف بحنكة سياسية عالية، بعدما حذر من خطورة الامر عبر اتصال هاتفي بالامين العام للامم المتحدة، في خطوة أولى، ثم بعدما استجاب لتوصيات هذا الاخير بكل احترام و تقدير للمنتظم الدولي، ما سيعكس صورة المغرب المسالم و الجانح للسلام لدى المنتظم الدولي.
و أشارت المصادر ذاتها، الى أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، قد تغير بشكل كبير عن مغرب التسعينات الذي كانت العواطف تسيره، و هو ما ظهر من خلال قرار الانسحاب من منطقة الكركارات، و قبلها العودة الى الاتحاد الافريقي رغم تواجد البوليساريو فيه، بالاضافة الى العديد من الخطوات التي اتخدها الملك في زياراته للدول الافريقية، و التي تعتمد السياسة و الديبلوماسية عوض المقاطعة و نهج سياسة الكرسي الشاغر.
