لهذا السبب يحتاج المغرب رئيسا للحكومة بعيدا عن العدالة و التنمية

المحرر الرباط

 

اذا كانت مصلحة الوطن فوق اي اعتبار، و اذا كان المواطن المغربي متأكد من أن تغليب المصلحة العامة لابد أن يشمل جميع القطاعات العمومية و الخاصة، فان المرحلة التي تعيشها بلادنا اليوم، تقتضي التدقيق في مواصفات رئيس الحكومة الذي من المفترض أن يقود بلادنا تحت امرة جلالة الملك لخمس سنوات قادمة، خصوصا في ظل المجهودات الديبلوماسية المبذولة من أجل العودة الى الاتحاد الافريقي.

 

المرحلة التي يقبل عليها المغرب، و التي قد تمتد لعدة سنوات، تقتضي على الدولة، و المواطن على حد سواء، التمعن في شخصية رزينة، قادرة على وزن كلامها، و معروفة بديبلوماسيتها، قبل تنصيب رئيس للحكومة، خصوصا و أن أي تصريح غير مسؤول قد يصدر عن اية جهة مغربية، من شانه أن يتسبب في العديد من المشاكل للمملكة و ان يعرقل عودتها الى الاتحاد.

 

عبد الاله بنكيران، المعروف بعفويته في الكلام، و بلسانه الذي لا يميز بين ما يجب أن يقال و مالا يجب، من شانه أن يتسبب للمغرب في العديد من المشاكل اذا ما استطاع تشكيل الحكومة، اللهم اذا تلقى أوامر من الدوائر العليا، بعدم الخوض في قضية الصحراء، و الاكتفاء بمهاجمة خصومه السياسيين، و بالامكان العودة الى ما تسببت فيه تصريحات حميد شباط، رغم انه لا يمثل اية جهة رسمية، من أجل تفهم هذا الأمر.

 

و يفتقد عبد الاله بنكيران، للخبرة و الحنكة الديبلوماسية، التي تؤهله لقيادة حكومة بلد، يسعى جاهدا للعودة الى حضن الاتحاد الاسمر، خصوصا و أن حياته السياسية، أكدت على ان هذا الرجل يفتقد للغة الحوار، و للنفس الطويل في التعامل مع الاعلام، و مع خصومه حتى خارج أرض الوطن، و لعل تصريحاته التي هاجم من خلالها ضاحي خلفان أكبر دليل على ذلك.

 

المغرب، يعيش على وقع تربص اعدائه به، و الذين ينتظرون أبسط خطئ من أجل مهاجمته، و استغلاله في عرقلة المجهودات المبذولة من طرف الملك من اجل العودة الى الاتحاد، و اذا كان من الضروري ان يشكل عبد الاله بنكيران الحكومة اليوم، فلابد له أن يتجنب الخوض في القضايا الخارجية للدولة، حتى لا نقع فيما وقعنا فيه بسبب تصريحات حميد شباط.

زر الذهاب إلى الأعلى