عن أي جنرالات تتحدث الزميلة كود؟؟؟

المحرر الرباط

 

تفاجأت كما تفاجأ عدد من المتتبعين للجريدة المحترمة كود، بمقال يعرض جنرالات أكد من حرره على أنهم أقطاب في السماء و الجو و الماء، و كأننا أمام شخصيات تاريخية ساهمت في بناء المغرب الحديث، أو كأن الكاتب كان بصدد الكذب على نفسه و محاولة اقناعها بالتصديق في نفس الوقت.

 

قد نتفهم خلفيات انحياز الاعلام في بعض الاحيان لجنرالات من ورق، خصوصا عندما يتعلق الامر بأرباب شركات يوزعون الاشهارات على وسائل الاعلام كي يحاربوا ابراهيم حركي، أو بامكانهم منح امتيازات لهذا أو ذاك مقابل خدمة معينة تماما كما هو الشأن بالنسبة لوزير الصحة السابق الذي تسلمت زوجته شقة فارهة لاسباب تداولتها وسائل الاعلام بعدما فجرها الحركي المجهول…..

 

فعن أي جنرالات تتحدث الزميلة كود، و نحن نتابع الفشل الذريع في تدبير المجال البحري، الذي كان مهدا للحراك في الريف، و كيف لنا أن نصدق بأن مولاي حفيظ العلمي جنرالا و نحن نلامس انحطاط الاستثمار و التجارة في بلادنا، في وقت تتقدم المؤسسات التي يقودها هذين الرجلين و تزيد من أرباحها يوما بعد يوم بفضل سياسة “هاك و أرا” التي مشفت صفقة التأمين الفلاحي قبل سنوات عن جزء منها.

 

 

و إذا استطاع مالك شركة ساهام استقطاب شركة صينية ستستفيد من تسهيلات غير مسبوقة، و ستتمكن من ممارسة نشاطاتها بتكلفات أقل، فإن هذا لا يؤهله الى أن يصير جنرالا طالما أنه لم يقم سوى بواجباته التي لم يقم بها منذ سنوات، هذا إذا لم نسمع في القادم من الايام  تعامل الشركة الصينية مع ساهام في تأمين ممتلكاتها و مستخدميها…..

 

مولاي حفيظ العلمي، لم يكن في يوم من الايام جنرالا و لا يمكنه أن يكون بطلا هماما كما حاولت الزميلة كود تقديمه لنا، و إنما هو مجرد رجل محظوظ ولد و في فمه ملعقة من ذهب، فاستطاع بفضل ثرائه الفطري، و ممتلكاته الهائلة أن يصطف الى جانب الكبار، تماما كما هو الحال بالنسبة لاخنوش و مريم بنصالح و   آخرون….

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى