عشريني لم يستسغ هتك عرضه من قبل خاله فقتله ثم أخفى جثته

المحرر

فكت مصالح الأمن التابعة لابن مسيك بتنسيق مع نظيرتها ببني ملال، لغز الجثة الملفوفة في زربية، التي عثر عليها يوم 12 مارس الماضي، في غرفة منزل يقع بشارع إدريس الحارثي (الشجر)، بحي سباتة بالبيضاء.

وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهم، وهو شاب في العشرين من عمره، مثل أمام الوكيل العام، الذي أحاله على قاضي التحقيق لمتابعته بالقتل العمد وإيداعه سجن عكاشة.

وأفادت مصادر متطابقة أن الأبحاث التي أجرتها الشرطة القضائية التابعة لأمن ابن مسيك، خلصت من الوهلة الأولى إلى أن الأمر يتعلق بتصفية حسابات، كما استجمعت معطيات من مسرح الجريمة، انتهت إلى أن الضحية (42 سنة)، كان يعيش وحيدا، وفي الآونة الأخيرة شوهد رفقة شاب، أصبح يقيم معه بالمنزل نفسه.

وأضافت المصادر نفسها أن اختفاء الشاب، دفع إلى الاشتباه في علاقته بالجريمة، ليجري تحديد هويته، والتعرف على أنه ابن أخت الضحية، وأنه يتحدر من بني ملال.

وتبين أثناء البحث الأولي ومعاينة الجثة، أن الضحية تلقى طعنات في مختلف أنحاء جسمه، كما عثرت عناصر الشرطة القضائية على أداة الجريمة، وهي عبارة عن سكين متوسطة الحجم، وسارت نتائج رفع البصمات من مسرح الجريمة، إلى التطابق مع ما أسفرت عنه الأبحاث الأولية، إذ وجهت الشكوك إلى الشاب نفسه المتحدر من بني ملال.

وانتقلت عناصر الشرطة القضئاية التابعة لابن مسيك إلى بني ملال بعد تحديد عنوان المشكوك في أمره، إلا أنها لم تعثر عليه وضربت حراسة على المكان، كما أجرت تنسيقا مع نظيرتها التابعة لولاية أمن المدينة، لتسفر الأبحاث عن إيقاف المتهم بمنزل ذويه، ونقله إلى مقر ولاية الأمن تحت إشراف الناية العامة، قبل استقدامه إلى مصلحة الشرطة القضائية بابن مسيك للاستماع إليه. وأوردت مصادر متطابقة أن المتهم اعترف بتلقائية بارتكابه الجريمة، وأنه سدد طعنات لخاله، بواسطة سكين يملكها الضحية نفسه، وسبق له ان هدده بها مرات.

أما عن دوافع ارتكاب الجريمة، فعزا المتهم ما قام به إلى حالة الاستياء والغضب التي انتابته، جراء سلوكات خاله إزاءه، موضحا أنه قدم ضيفا عند خاله بالبيضاء للبحث عن عمل، بعد العطالة التي كان يعيشها ببني ملال، إلا أنه فوجئ بقريبه يحاول إجباره على ممارسة الشذوذ الجنسي. ورغم محاولات صده، واحترام مقامه خالا له، تمادى الضحية في سلوكه، بل أصبح يهدد المتهم بواسطة سكين، وفي يوم الحادث، لم يستسغ الأمر، فغافله وأخذ منه السكين ليعاجله من شدة الغضب والاستياء بطعنات كانت كافية لإزهاق روحه، ثم لف الجثة في زربية  وأوصد الباب ثم غادر في اتجاه محطة المسافرين، حيث استقل حافلة في اتجاه مسقط رأسه.

عن يومية الصباح

زر الذهاب إلى الأعلى