صحيفة مالية: هذه هي الأسباب الحقيقية لإلغاء الزيارة الملكية إلى مالي

المحرر متابعة

 

أكدت الصحيفة المالية “info@sept” أن العديد من المواطنين الماليين يعتقدون، عن حق، أن التعاون الاقتصادي بين المغرب ومالي أكثر إشراقا من التعاون مع دولة مجاورة كالجزائر. ولعل ما يؤكد ذلك التعاون أن الزيارة الملكية كانت ستحمل معها افتتاح الملك محمد السادس لمصحة للولادة بسيبينيكورو بباماكو.

 
وأضافت الصحيفة أنه خلافا لجميع التوقعات، تم إلغاء الزيارة في آخر لحظة، مما أدى إلى اندلاع جدل عميق خلق جدل عقيما. فا هي يا ترى الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تأجيل الزيارة الملكية؟ هل هي الحالة الصحية للرئيس المالي، أم هو الضغط الجزائري على مالي وتهدديها بإشعال الأزمة في شمال مالي؟

 
وتساءلت الصحيفة حول ما إذا كانت مالي بصدد تفويت فرصة مثالية لإدارة ظهره بشكل نهائي للجزائر التي تعاني الأمرين بسبب أزمة مالي؟

 
ففي حين كان يتطلع عدد كبير من قبل الجمهور بباماكو إلى افتتاح واحدة من أحدث المصحات، فوجئوا ببلاغ مقتضب عن رئاسة خدمات الجمهورية يخبر بأن الزيارة تأجلت إلى وقت غير مسمى، ودون تفاصيل كالمعتاد، مما أدى إلى كل أنواع من المضاربة الدنيئة، وإلى مجموعة من التفسيرات والتعليقات على الشبكات الاجتماعية، حيث أرجع بعض المعلقين أسباب الإلغاء إلى الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، فين حين ذهب البعض إلى أن الملك محمد السادس هو من قام بإلغاء مرحلة مالي دون التخلي عن جولته الإقليمية.

 
وقالت الصحيفة أن الأسباب الحقيقية يمكن العثور عليها في الصراع القائم بين الجزائر والمغرب، حيث لا يرى الجار الجزائري بعين الرضا غلى التقارب المتزايد بين مالي والمغرب.
وذهبت الصحيفة أن موقف مالي معقد جدا بالنظر إلى أن الجزائر تتوفر على مفتاح السلام والاستقرار في شمال مالي، كما يتضح من كل اتفاقات السلام المختلفة الموقعة بين مالي والجماعات المتمردة التي تحمل علامتها التجارية.

 
وأكدت الصحيفة أن الجزائر قامت بالضغط على الحكومة المالية من أجل إلغاء زيارة الملك لمالي، وهددتها بفتح جميع المداخل لإغراق منطقة الساحل بالجهاديين ومهربي المخدرات.
وختمت الصحيفة مقالها بأن مرض الرئيس مجرد مبرر لإثناء الملك عن إتمام زيارته إلى مالي ما دام البروتوكول لا يقبل باستقباله من طرف الوزير الأول بمطار مودي بوكيتا. متسائلة حول ما إذا كانت بصدد خسارة شريك استراتيجي قام بالكثير من المبادرات الإنقاذية نحوه، في حين أن الجزائر تكتفي فقط بتزويد مناطق كيدال، تاوديني، ميناكا وغاو بحاجيتها من الوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى